المستخلص: |
إن عملية التفاعل الحضاري التي تمت بني الفكر العربي والقيم الغربية الحديثة، أو بين الثقافة الغربية المهيمنة والثقافة المحلية المستتبعة، عملية أدت إلى حالة من القطيعة مع الذات، وإلحاق هذه الذات الثقافية بالآخر المهيمن. في نوع من علاقة السيد بالعبد والتابع بالمتبوع، ذلك أن هذا الاتصال لم يكن قائما على أساس من التفاعل الثقافي بين متكافئين، بالمعنى النفسي والمعرفي، وإنما على أساس من التلقي والتبني والانقياد، الذي بيديه المغلوب تجاه الغالب، تصديقا لمقولة ابن خلدون في مقدمته، عن ولع النفس بالانقياد للغالب واعتقادها الكمال فيه. لقد كانت قضية المفكريين العرب، منذ منتصف القرن التاسع عشر، هي اللحاق بالغرب، بينما كانت قضية المفكرين الأوربيين تكمن في تحرير البرجوازية من أغلال الإقطاع، وإذ رأى جيل الرواد العرب أن النهضة التكنولوجية والصناعية في أوربا، قد اقترنت برفع شعارات التنوير وحمل لواء الحرية والتسامح والعلم والعقلانية. فقد اعتقدوا أن لحاق العرب بالقرب، يتطلب اعتناق الأفكار نفسها، وكما أن الدعوة إلى هذه الأفكار في أوربا، كانت تجري بلا قيد أو شرط، فالمطلوب هو مثل هذا عندنا أيضا! وهنا مكمن الخلل الذي تفرعت عنه إساءات بالغة لقضية التنوير نفسها! فبادئ ذي بدء، صار النموذج الغربي هو المثال، بل صار التحيز للغرب سمة لمداخلات المفكرين العرب الأوائل، وأدت عملية النقل دون مراعاة تراث وتقاليد الواقع العربي، إلى نوع من الصدام مع هذا الواقع، والصدمة لكثير من أبنائه، فالمفكرون العرب الرواد – معظم عادوا ما عاداه التنويريون البرجوازيون في الغرب، وصادقوا ما صادقوه، عادوا الدين أو استهانوا به، بينما لم يكن هذا ضروريا بالمرة لتنويرنا وحداثتنا، وتقدمنا السياسي والتكنولوجي أو العلمي، كما تبنوا مبادئ الفردية الغربية كمعيار لقياس الرفاهية، بينما لم يكن هذا بدوره ملائما للواقع العربي، المتجذرة فيه قيم العائلة والقبيلة. إن مفردة الحداثة شأنها شأن المفردات المتوافدة على ثقافتنا فقدت بريقها منذ البداية، لأنها صارت تقليدا ضارا جعل من الغرب المرجع والترمومتر، الذي تقاس به حرارة محرك قطار الحداثة، ولم يجعل من الحداثة تطبيقا إبداعيا لا تطبيقا إتباعيا – يبدع ويعمم إبداعاته على جميع المستويات، السياسية والثقافية والتربوية، وإن الهدف المنشود يجب أن يكون متمحورا حول قيام مجتمع متنور إلى جانب المجتمع المتقدم، وقادر على التفاعل معه.
It is hard to put an accurate and definite concept to modernity, because there is no a common point between thinkers about the nature and the ingredients of modernity. So, we will try to achieve the general figures of modernity through some samples. John Bodriere thinks "Modernity is not a sociological or historical, but it is an eminent and special figure to civilization opposing the ides of traditions, because while facing to geographical and symbolic and shiny world widely, starting from the west, and includes this concept throughout this search, clarifies that what we call modernity is firstly a practice reflecting reality, before it becomes imprisoned by the concept. For it had known a wide spread on the contribution of the ego in the process, which completed to result the concept, and paved the way to it, the thing that made us out of the range of "this concept is not true", the reality that had us locate working mechanisms to establish it in one hand, with considering cultural privacies, which accomplished a lot of hesitations in our de dealing with modernity as a concept and a practice.
|