ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







زيارة الهمداني لمناطق (تعز) باليمن فى ضوء كتابه "صفة جزيرة العرب"

المصدر: مجلة الدراسات الاجتماعية
الناشر: جامعة العلوم والتكنولوجيا
المؤلف الرئيسي: المخلافي، عارف أحمد إسماعيل (مؤلف)
المجلد/العدد: ع39
محكمة: نعم
الدولة: اليمن
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: مارس
الصفحات: 107 - 145
DOI: 10.12816/0009324
ISSN: 2312-525X
رقم MD: 701487
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

19

حفظ في:
المستخلص: مما تقدم يتضح أن الهمداني بذل جهدا عظيما في الحصول على معلومات كتاب "صفة جزيرة العرب"، سواء بالزيارة أو بالمطالعة أو بالرواية، فهو قد اتبع منهجا يقوم على المشاهدة المباشرة عندما يجد حاجة لذلك ويتيسر له فعله، وعلى السماع من الثقات وذوي المعرفة وتدوين معلوماتهم، كما اعتمد على النقل من المصادر عندما يستدعي الأمر ذلك. إن اعتماد الهمداني على الآخرين ليس عيبا، ولكن الدقة في تدوين تلك المعلومات كان موضع تساؤل في الكثير من الأحيان، كما أن الانطباع العام في نهاية هذا البحث يقودنا إلى تقرير أن الهمداني لم يزر كل المناطق التي زارها في تعز، وإنما عدد مناهجه في الحصول على المعلومة، بين المشاهدة المباشرة والسماع من الآخرين، وأحيانا جمع بينهما. ومهما كان الأمر فإن صياغة المعلومات وفق المنهج المعقد الذي اعتمده الهمداني ليس من الأمور السهلة، بل ينم عن جهد أتعب كاتب هذا البحث، فكيف بصاحب الصفة ذاته؟!. ولذلك لا بد أن يقع الهمداني في أخطاء، وزاد من ذلك وضوح العديد من مواضع التصحيف التي تظهر في ثنايا كتاب الصفة. ولكن لأن جميع التحقيقات قد اعتمدت على نسخ من الصفة وليس على النسخة الأصلية التي هي مفقودة حتى الآن، فلا ندري أن تلك الأخطاء من المؤلف أم من النساخ. ومع ذلك نستطيع القول إن التصحيف يمكن أن يظهر في نقل كلمة، أو في تقديم وتأخير جملة، أو في إعادة صياغة اعتقادا من الناسخ أنه يفيد وضوح النص، أو في حذف عبارة أو فقرة، وجميعها خطيرة وغير مقبولة، لأن الناسخ يقول المؤلف ما لم يقله، أما إمكانية التصحيف في منهج المؤلف فهو أمر مستحيل، لأنه ليس موضعا في صفحة وإنما هو كتلة من المعلومات قسمها المؤلف بحسب ما رأى أنه أعم للفائدة وأدق. لقد لاحظ الباحث أن الهمداني لم يزر عشرات المناطق وبما يمثل 70% تقريبا مما ذكره عن مناطق تعز (المعافر) واستدلينا على ذلك بأمثلة هي: مناطق السكاسك التي اعتمد فيها على رواية محمد بن عبد الله بن إبراهيم السكسكي، وخربة سلوق، وقصر قلعة خدد. كما أنه أغفل ذكر مناطق مهمة من بينها - على سبيل المثال - مدينة السوا، وحصن جوالة، ووادي نخلة، وحصن سمدان. كما أثبت الباحث أن الهمداني زار مناطق أخرى واستدل على ذلك بأمثلة هي: قلعة الدملؤة، ومأثرة جبل السر، ومصنعة وحاظة، وقلعة خدد، وجبل صبر، ووادي الجنات. والجدير بالذكر أن هذه الامثلة لا تمثل حصرا لما زاره الهمداني وما لم يزره، وإنما هي استدلالات قاد البحث الباحث إليها وفق عمل منهجي منظم وليس العكس، وأجابت على التساؤلات التي طرحها الباحث في بداية بحثه. ومع ذلك فالهمداني ترك لنا مصدرا غنيا ومهما لتاريخ اليمن...

ISSN: 2312-525X

عناصر مشابهة