ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







النص القصير فى التشكيل والتخييل

المصدر: مجلة رسالة المشرق
الناشر: جامعة القاهرة - مركز الدراسات الشرقية
المؤلف الرئيسي: عليم، محمد عبدالفتاح (مؤلف)
المجلد/العدد: مج27, ع1,4
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2012
الصفحات: 479 - 528
ISSN: 1110-4791
رقم MD: 701998
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

21

حفظ في:
المستخلص: تلك نصوص خمس، مثلت قراءتها مهادا لقول كان يمكن أن يكون أكثر اتساعا لما يزل مرجأ حول ما يمكن أن يمنحه النص الشعري القصير في منجزنا العربي الحديث، وإن كنت قد أطرت قراءتي بمحورين في بعض جوانب من التشكيل والتخييل، فإنني أعلم سلفا أن نصا واحدا من هذه النصوص يمكن الخوض فيه لما هو أكثر نطاقا من هذا البحث، ولكنني قصدت حشد حالة حول ظاهرة أراها جديرة بزوايا نظر أخرى، لعلها تجد مستقبلا من ينميها، أو يعدلها، أو ينسخها. لقد حرصت على التنوع ما استطعت، سواء في مصادر النصوص أو في الرؤى الشعرية، وتبين لي أن الشاعر العربي الحديث، وهو يكتب نصه القصير، مسكون بصراعاته الدائمة كسلفه القديم، ولكن مساحات الاشتباك والتوتر وغنى التشكيل والتخييل بدت أكثر وضوحا في النص الحديث، وإن كان الشاعر القديم في نصه القصير قد عني بجانب واحد، اقتصر على مأزقه الشخصي في صراعه مع طرف خارجي؛ فإن الشاعر الحديث قد جوبه بصراعات داخلية وخارجية أكثر تعقيدا، وتفاوتت تجارب الشعراء في طرح النوع الواحد من تلك الصراعات، ومن ثم تفاوتت وسائل التشكيل والتخييل لدى كل منهم تبعا لذلك. لقد صدر كل شاعر في النصوص التي طرحتها للقراءة عن منزع فردي، ولكنهم اختلفوا في صدور كل منهم تشكيلا وتخييلا، وجاء ذلك جميعه موافقا طبيعة التجربة الشعرية التي ارتادها كل منهم، فمن عزلة "البياتي" التي رهنته في صفر المكان، إلى براح "علي منصور" في طرحه البدائل الصالحة للخلاص من عزلته، إلى "محمد بنطلحة" الذي انتثر في مطلق المكان وليلية الزمن، باحثا عن شتات نفسه ليكون جديرا بلقاء الزرقاء في تناص شفيف، جاور الأسطورة الأصلية بعد أن استحدث تفاصيلها المعاصرة بما هو أكثر إيلاما، إلى "حلمي سالم" الذي عبث بالساكن في البنية الأليفة للقصيدة، وطرح لنا شخوصا تحترف النبذ والتفسخ على خلفية توتراته الشخصية، من حيث هو شاعر يبحث عن وردته تحت أنقاض المتكلس في ثقافة الجماعة، لينسحب أخيرا منتصرا للشعر غير عابئ بالنهايات البهية لنصه القصير، وأخيرا يأتي "حسن شهاب الدين" ليقدم نصه خلوا من صراعات صاخبة، مؤثرا اعتملاته الباطنية التي عكست مهابات تجليه، فظل نصه مواربا لإمكانية قراءة أخرى تلبي تجلياته الصوفية. لقد لامس البحث خطوط التشكيل والتخييل من دون أن يفيض القول فيها، وجاء ذلك مقصودا لغاية سجلتها في المدخل، آملا أن أكون وفيا لما وعدت به من تقديم دراسة معمقة حول التشكيل والتخييل في النص الشعري العربي القصير، بما يجلي ثراء التجربة الشعرية، إبداعا وتلقيا.

ISSN: 1110-4791

عناصر مشابهة