المصدر: | مجلة الثقافة السودانية |
---|---|
الناشر: | وزارة الثقافة الإتحادية |
المؤلف الرئيسي: | خليل، أسامة (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع44 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السودان |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الصفحات: | 93 - 106 |
رقم MD: | 705674 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
استهدف المقال تقديم لمحة عن رثاء المدن في الشعر السوداني. اشتمل المقال على ثلاثة محاور رئيسة. المحور الأول تحدث عن رثاء مدينة سنار، حيث تأتى مدينة سنار لكونها عاصمة السلطنة التي حكمت السودان القديم لأكثر من ثلاث قرون وفقاً لنظام إداري يتسم بلا مركزية الحكم، فبينما كانت مقاليد الأمور بيد قبائل الفونج، اختص حلفاؤهم بالسلطة الإدارية للمملكة، حيث ظلت طوال هذه الفترة صرحاً شامخاً للحضارة العربية الإسلامية في شتى مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية. ثم انتقل في المحور الثاني إلى رثاء مدينة سواكن، وقد أشار المؤرخ الأستاذ محمد صالح ضرار لتلك الأهمية القديمة لمدينة سواكن فقال " إن هذه المدينة خلقت للتجارة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب وزاد في شهرتها التجارية موقعها الجميل، فتجاوز الحبشة وأريتريا والحجاز واليمن ومصر وداخلية السودان". وجاء في المحور الثالث أيضاً التعرف على رثاء مدينة حلفا القديمة، حيث يقف الشاعر النوبي " على صالح داود في قصيدته عن حلفا الأرض الرحبة، ليذكر ذاك الإرث التليد لمدينة حلفا التي يصفها بأنها كانت مهداً للحضارة السودانية وشهاباً للغزاة، وهي التي تمنح ظلها لكل من يود الاستظلال بها وما فيها من حياة. واختتم المقال بالإشارة إلى إن الحديث عن المدن ارتبطت بهُوية هذه الأمة قد انصرف من التعبير عن الحالة النفسية للشاعر وآماله الذاتية إلى الهم العام وتمجيد ماضي الأمة الغابر واستنهاضاً للهمم وبعثاً للجوانب المشرقة من حياة هذه الأمة عبر تاريخها المديد الذى شهد طوال الحقب الزمنية الممتد عبر الأجيال المتعاقبة ، الذين بذلوا كل مرتخص وغال من أجل نهضة تلك المدن وشادوا مجدها ، وما أفرزتها تلك المدن من مواقف وأحداث أسهمت في تشكيل ملامح الحضارة والهوية السودانية ، إلى جانب ما تمثله تلك الوقفات الشعرية من اعتداد بتاريخ السودان ومساهمته في الإرث الإنساني المشترك. كتب هذا المستخلص من قبل دار المنظومة 2018 |
---|