المستخلص: |
النوعية الرديئة، أو الانعدام الكامل لوجود البيانات والحقائق الخاصة بالتعليم تحرم ملايين من الأطفال من حقهم في التعليم. وهذه هي في كثير من الأحيان الحالة السائدة في المناطق المتأثرة بالصراع. وقد حدد تقرير المراقبة العالمية للتعليم للجميع (EFA GMR) لعام 2011 (اليونسكو 2011 ب) أربعة مجالات للفشل تعوق التقدم في التعليم وتضر بحياة الملايين من الأطفال، وهي: الفشل في حماية حياة الأطفال، وفى توفير المتطلبات الأساسية، وإعادة البناء، وتحقيق السلام. وهكذا، فإن النقص الصارخ والنوعية المتقلبة للمعلومات الخاصة بالتعليم، والخاصة بانتهاكات حقوق الإنسان ضد الأطفال أثناء وبعد الصراعات المسلحة تصل إلى درجة ما يمكن تسميته بالسقوط الخامس للمجتمع الدولي. ويبحث هذا المقال في كيفية استخدام وتحسين المعلومات المتاحة حاليا، وكذا أنظمة المراقبة والتقييم لعمل تقدير أفضل لوضع الأطفال في البلدان المتأثرة بالصراع، وخاصة فيما يتعلق بالتعليم. وعلى ضوء المعايير الدولية لنشر المعلومات ونوعيتها، ويبرز المقال حاجة الحكومات والمجتمع الدولي لتوسيع قدراتهم الحالية على توفير المعلومات العامة حول تأثير الصراعات على التعليم، وعلى الأطفال، وعلى الآباء، والمدرسة، لضمان حق التعليم لملايين الأطفال الذين يعيشون في البلدان المتأثرة بالصراع. ويجب أن تشمل مثل هذه الجهود خطوات محددة لضمان نوعية أفضل للمعلومات من حيث اكتمالها، ودقتها، وحسن توقيتها، وفائدتها، وسلامتها المنهجية.
|