المستخلص: |
هدف البحث إلى الكشف عن طبيعة اللغة عند السوفسطائيين. واستند البحث على عدة عناصر، كشف العنصر الأول عن طبيعة اللغة عند بروتاجوراس (490- 420 ق.م). وركز العنصر الثاني على طبيعة اللغة عند جورجياس (485- 380 ق.م)، حيث يرى جورجياس أن الكلمة خداعة، وليست انعكاساً للأشياء ، فاللغة لا يمكن أن تحل محل الأشياء الخارجية بالفعل، فهناك فجوة بين الكلمات والأشياء ، وبالتالي لا يمكن معرفة الحقيقة من خلال اللغة. وتطرق العنصر الثالث إلى طبيعة اللغة عند بروديكوس، حيث كان اهتمام بروديكوس الأكبر منصباً على صواب الأسماء، ولذا يعد بروديكوس مؤسس علم المترادفات. واختتم البحث بتوضيح أن التمييز في المعنى بين الكلمات لم يكن يشكل منهجاً للسوفسطائيين في تعاليمهم بصفة عامة، لكن بروديكوس هو الذي تميز به دون سواه من السوفسطائيين، ويخبرنا جالينوس (129- 199م) أن بروديكوس في عمله " عن طبيعة الإنسان " يطلق على ما كان الناس يسمونه ( البلغم) ليعبروا به عن المخاط الأبيض الذي يسيل من الأنف ، اسم ، وهو سائل بارد رطب يوجد عند عدد كبير من الشيوخ، وكذا عند المصابين بنزلات البرد، وذلك على أساس أن ( البلغم)، يتكون تحت تأثير الحرارة، أما المخاط الأبيض فهو بارد ، وقد اشتق بروديكوس هذا المعنى بمعنى " يحرق". كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|