المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على" نشأة علم العربية بين شفاهية الذات وكتابية الآخر". وذكرت الدراسة أن في ثقافة عصرنا: تسود على المستوي الثقافي العام، وعلى المستوي اللغوي المتخصص، ظاهرة عقد (مسابقات) تأصيلية بين منجزنا اللغوي التراثي والمنجز اللغوي العالمي: القديم والحديث. وأوضحت الدراسة أن آثار العرب اللغوية تسعي من دون قصد في أحايين كثيرة إلى تثبيت ما جاء القرآن لمحوه، فالأشعار الجاهلية كانت علامة العلم، والألفاظ الجاهلية كانت محط العناية. كما أشارت الدراسة إلي سؤالين وهما: السؤال الأول: إذا كانت المعرفة كلها قد جاءت لخدمة القرآن فما أخرها حتي منتصف القرن الثاني الهجري لتكون معرفة حقاً؟، السؤال الثاني: إذا كان القرآن النازل بين العرب، بلسانهم لهدايتهم به حاجة إلي المعرفة والتفسير والتبيان؛ فما الذي جعل حملة العلم والمعرفة غير عرب عموماً؟. كما تحدثت الدراسة عن الأصول العربية في علم الحديث الشريف وعلم القراءات وعلم النحو والعربية. واختتمت الدراسة موضحة أن كتاب سيبويه يبدو وصفياً (بصورة خادعة وليست حقيقية) من جهة متلقيه غير العربي لأنه أول كتاب يصف له اللغة العربية (المعيارية: على وفق التثبيت الذي صاغته مؤسسة الفصاحة بالسمات الثلاث: (البداوة والجاهلية والجزالة)؛ وهو غير معني إلا بمعرفة قواعدها وإتقانها ليتسني له استعمالها، وهي حال تصدق على أي كتاب معياري، وليس وصفيا، في نحو أي لغة، يريد غير متكلمها أن يتعلمها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|