المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن موقف النقاد من الاقتباس من القرآن في الشعر العربى القديم. أشارت الدراسة إلى بيان المصطلحات التي عبر بها النقاد عن الاقتباس ومنها أولاً: (الاقتباس): وأول من استعمله الثعالبى في كتابه الذى حمل عنوان: ( الاقتباس من القرآن الكريم) وعرفه المتأخرون بأنه: تضمين الشعر أو النثر شيئاً من القرآن أو الحديث لاعلى أنه منه، وثانياً: (التضمين): وهو ما عبر به النقاد قبل القرن الخامس الهجرى ، وسماه ابن المعتز ( حسن التضمين) والمضمن عنده ليس القرآن فقط بل كل ما أدخله الشاعر من كلام سواء أكان قرآنا أم شعراً لغيره، وثالثاً: ( أخذ) وهو ما عبروا به عن الاقتباس، ورابعا: ( يشير) وهو ما يعبرون به عن الاقتباس غير الصريح أو ما يمكن تسميته بالإشارى، وخامسا: (بنى)، وسادساً: (يريد)، وسابعاً: ( يعنى)، وثامناً: ( استعان)، وتاسعاً: ( الحل)، وعاشرا:ً ) التلميح)، والحادى عشر: ( انتزع)، وثاني عشر: ( السرقة)، وثالث عشر: ( ما ورد دون اصطلاح). كما أوضحت الدراسة الاقتباس بين السرقة والتناص، ففي المفهوم البلاغى الغربى يتعدد معنى الاقتباس، ولكنه لا يخرج عن الاقتطاف الذي هو إدخال المؤلف كلاماً لغيره في نصه؛ للتحلية أو للاستدلال، ومن آليات التناص هي الإيحاء؛ ومقارنة بالاقتباس، والإحالة؛ يعتبر التناص الإيحائي أكثر أنواع التناص عمقاً. وتوصلت الدراسة إلى الربط بين التناص والسرقات والاقتباس؛ إذ وضع النقاد العرب القدامى السرقة والاقتباس والتضمين والعقد والحل والتلميح في باب واحد، وإن كانوا أشاروا إلى الباب بعنوانات مثل: (السرقات الشعرية وما يتصل بها) ويدرجون الاقتباس والتضمين والعقد والحل والتلميح في ضمن هذا الباب. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|