ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مسلمو جنوب السودان ومشاهد ما بعد الإستفتاء : دراسة في المشكلات والمعالجات

المصدر: مجلة دراسات الإسلام والعالم المعاصر
الناشر: مركز دراسات الإسلام والعالم المعاصر
المؤلف الرئيسي: جمعة، جعفر كريم (مؤلف)
المجلد/العدد: ع7
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2011
الشهر: يناير
الصفحات: 92 - 103
رقم MD: 709915
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: يرى العديد من الباحثين أن الإسلام في جنوب السودان، والمسئوليات الملقاة على مسلمي جنوب السودان، يمثلان أخطر التحديات التي تواجه المسلمين علي وجه العموم، ومسلمي شمال السودان على وجه الخصوص تتعرض الورقة للصعوبات التي ستواجه مسلمي الجنوب في أعقاب الاستفتاء على تقرير المصير. وللوصول إلى الهدف المنشود هذا يتم التركيز على المسائل التالية: 1. حجم المسلمين في جنوب السودان، وتوزيعهم الجغرافي على الإقليم. ٢. وظائفهم، ومؤسساتهم، وأوضاعهم الاقتصادية. 3. تمثيلهم في المؤسسات الاجتماعية، والاقتصادية، والحكومية في جنوب السودان. 4. مستوليات المسلمين في الجنوب تجاه تقرير المصير لشعب جنوب السودان. إضافة إلى تلك المسائل فإن الورقة تطرح بعض المشاهد والاحتمالات المتوقعة لمسلمي جنوب السودان في فترة ما بعد الاستفتاء، مع تقديم معايير عامة ومقترحات محددة يمكنها المساعدة في معالجة المشكلات المتوقعة وتجاوز الصعوبات. إن الهدف الرئيس من وراء كتابة الورقة التي بين أيديدكم، يتمثل في تشجيع البحث العلمي المستنير، حول المعيقات التي تعترض مسيرة الإسلام والمسلمين في جنوب السودان. اخترنا مدخل البحث النوعي لإجراء الدراسة لما فيه من مقدرات لفهم مشكلات الإسلام في جنوب السودان، ولتقديم الحلول ابتداء من القاعدة صعودا إلي القمة. لاحظ باحثون متخصصون من مسلمي جنوب السودان في جامعة جوبا ملاحظة مهمة مفادها، إنه بالكاد توجد حماية للإسلام وللمسلمين في جنوب السودان، إن أطفال المسلمين في مدارس جنوب السودان لا يتم توجيههم كي يذكروا أدعيتهم الإسلامية في طابور الصباح مثلما هو الحال عند أقرانهم من أطفال المسيحيين، وإن الاجتماعات العامة غير الدينية وتجمعات القبائل التي يشارك فيها المسلمون بفاعلية دائما ما تفتتح بأهازيج مسيحية، وكلمات من الإنجيل المقدس دون الالتفات لسور القرآن الكريم. وخلص الباحثون إلى عدم وجود تعايش وتمازج بين الأديان في جنوب السودان إلا في نطاق الأقارب والأصدقاء؛ هذا بعد التسليم بوجود نوع من التعايش الديني المحدود في ولايتي أعالي النيل الكبرى وبحر الغزال. مقارنة مع ما هو موجود في ولاية الاستوائية الكبرى. وهناك تأثير يتم من المسلمين النوبيين واليوغنديين والكينيين على جنوب السودان، يدعم الفعل الإسلامي الذي يحققه مسلمو الاستوائية على مجمل الحياة في الجنوب ولولاه لكان تأثيره معدوما أو ضعيفا للغاية. وفي النهاية تطرح الورقة عددا من المشاهد استنادا على النتيجة التي سيسفر عنها الاستفتاء وحدة كان أو انفصالا. فإذا صوت الجنوبيون للوحدة ستظهر ثلاثة مشاهد. المشهد الأول: سيتردد مسلمو جنوب السودان بصورة خاصة، والاستوائيون بصورة عامة في القيام بممارسة حقوقهم السياسية. وربما يحجم من هم خارج الجنوب من النازحين واللاجئين عن العودة إلى وطنهم، بسبب انفراد الحركة الشعبية لتحرير السودان بحكم الجنوب، على وتيرة تشبه ما كانت تفعله أثناء الفترة الانتقالية. المشهد الثاني: استمرار الحال بالنسبة للمسلمين في جنوب السودان، على نمط ما هو سائدا قبل الاستفتاء، خاصة فيما يتعلق بالبيئة السياسية، وأنظمة التعليم وسياساته، وحرية العبادة والمشاركة في حكومة جنوب السودان. المشهد الثالث: زيادة غير مسبوقة في مستوى التخبط، والاضطراب وسط مسلمي الجنوب من المثقفين والسياسيين من النواحي الدينية والسياسية على السواء. أما إذا جاءت نتيجة الاستفتاء لصالح الانفصال، فسيظهر المشهدان التاليان: الأول، سيواجه الإسلام بوصفه دينا رئيسيا في جنوب السودان تهديدا خطيرا، وسيتم تحطيم مجتمع مسلمي جنوب السودان وتقليم أظافر أنشطة الدعوة. الثاني، سيعيد التاريخ نفسه: فكما حدت في جنوب السودان في الثلاثينيات من القرن الماضي ستقوم حكومة جنوب السودان بتطبيقه حرفيا على أوضاع ما بعد الاستفتاء.