المستخلص: |
تكشف الدراسة الراهنة عن أن فرص العمل الجيدة محدودة جدا ، في سجون القاهرة الكبرى ، وغير متاحة إطلاقا في سجون صعيد مصر ، ومن المعروف أن أشد الناس فقرا قادرون علي التخلص من فاقة الفقر، إذا ما توفرت لهم فرص العمل المنتج ، لذا توصي الدراسة إلى ضرورة أن تكون مشكلة التأهيل المهني للمسجونين قضية أمن قومي ، لها الأولوية تتعاون من خلالها مصلحة السجون ، مع مؤسسات المجتمع كافة ، بما تقدمه من بيانات تفصيلية عن المهارات المهنية والحرفية لكل مسجون ، وتوقيت خروجه من السجن ؛ حتى تتولي الجهات المسئولة تدبير عمل لكل مسجون ، يتفق ومهاراته التي اكتسبها داخل السجن، وضرورة زيادة عدد المصانع وورش التدريب في سجون القاهرة الكبرى ، والتفكير بشكل جدي في بناء مصانع داخل جميع السجون المصرية، وخاصة السجون في صعيد مصر، الخالية تماما من أي مصنع ، في ضوء مشاهدات الباحث الميدانية، مع ضرورة اهتمام رجال الأعمال المصريين بالسجون واستثمار بعض أموالهم في بناء مصانع داخل هذه السجون ، حيث إن اكتساب المسجون لمهارة العمل المنتج ، أمر يؤدي إلي تغيير صورة الذات لديه ، فتتحول إلي صورة إيجابية بوصفه شخصًا ، له دور إيجابي ، بما يسهم في الاقتصاد القومي.
|