المصدر: | أدب ونقد |
---|---|
الناشر: | حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي |
المؤلف الرئيسي: | عبدالوهاب، عزمي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع345 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
الشهر: | يوليو |
الصفحات: | 119 - 121 |
رقم MD: | 718667 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
استعرض المقال موضوع بعنوان يا عمال العالم اتحدوا، جملة على جدار ريفي (الماركسي الصغير)؛ حيث ذكر عزمي عبد الوهاب جزء من تاريخه الشخصي الذي ضاع منه في زحمة الحياة وتذكره فجأة مع الاحتفالات الخاصة بعيد العمال، ففي ذلك الزمن البعيد، زمن الحلم بعدالة اجتماعية تخرج من بطون الكتب فقط، كانت حجرة صاحبه في الدور الثالث من بيت أبيه مكتوباً على بابها (يا عمال العالم اتحدوا) وفي الداخل كانت الجدران تحمل صوراً لكارل ماركس وانجلر ولينين وجيفارا طبعاً، وذكر أن صاحبه سافر إلى باريس وما كان مقدراً له أن يستمر مقدار إجازة صيفية، تواصل على مدى سنين، ما بين العمل في مهن مختلفة، ولقاء أنماط بشرية كفيلة بإثراء تجربته الحياتية، لكنه ظل قابضاً على يساريته فقط، في الخطابات التي كان يرسلها لأصدقاه بين حين وآخر، والمثير للدهشة أنه عاد بعد كل هذه السنوات، ليضع في أذنيه (الهيد فون) متمايلاً على أغاني عمرو دياب، فالشاب الذي كان يرفع الكاسيت عن آخره بأغاني الشيخ إمام ومارسيل خليفة كنوع من تثوير الشارع، كنس هذا الميراث ليحل محله (عمرو دياب) الذي كان كيساري عتيد يستنكف ويدين من يسمعه، ويصمه بالتفاهة، ثم رجع صاحبه إلى جلبابه القصير وأطلق لحيته، حتى أنه ظن أنه طوال سنوات (حرق المراحل) كان يربي لحيته حتى تكبر وتليق بالمرحلة التي ينوي الاستقرار فيها، عاد سلفياً، وانقطعت بينهم السبل إلا من بعض الاتصالات للتهنئة بالمولد النبوي ورأس السنة الهجرية والاسراء والمعراج ويوم عاشوراء. وختاماً في اللحظة التي تذكر عزمي عبد الوهاب الشعار العمالي بخط صاحبه جاءت معه جملة أخرى كتبها صديق على جدار بيته في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي (يا عمال العالم شربتو المقلب) ولا يدري أي مقلب شربه العمال، هل كان يقصد خسارة الطبقة العاملة لرفيق كان سيقودها للوعي الثوري، أم أنه كان يشير بطرف خفي إلى سقوط مقولات ماركسية خاصة بديكتاتورية البروليتاريا. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021" |
---|