المصدر: | المستقبل العربى |
---|---|
الناشر: | مركز دراسات الوحدة العربية |
المؤلف الرئيسي: | أحمد، عبدالغفار محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج32, ع365 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
الشهر: | يوليو |
الصفحات: | 102 - 122 |
ISSN: |
1024-9834 |
رقم MD: | 721356 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن أية محاولة لتحديد ووصف العلاقة بين الجبهة الإسلامية القومية والأحزاب الطائفية والعلمانية في السودان ينبغي أن تبدأ بتقييم أثر الإسلام في المسرح السياسي السوداني منذ الأيام الأولى عندما سيطرت المجموعات المسلمة المستعربة على مراكز السلطة في وسط السودان. وتستغل الجبهة الإسلامية القومية اليوم ولاء عامة الشعب في السودان للإسلام الصوفي والاستفادة منه كقوة دافعة لتعزيز هدفها في بناء دولة إسلامية. وهي تفعل ذلك، وتبني استراتيجياتها في التعامل مع الأحزاب الأخرى على المناورة باستراتيجيات عدة، مثل الترهيب والترغيب والتمويه والسيطرة على المؤسسات الرئيسية في المجتمع وغيرها. وليس في مقدور الأحزاب الطائفية والعلمانية مقاومة هذه الاستراتيجيات، وذلك لضعف أسسها التنظيمية الداخلية والموارد المحدودة التي تستطيع تجميعها من حين إلى أخر. وبدلا من تنظيم معارضة مؤثرة في داخل البلاد، عند وصول الجبهة الإسلامية إلى السلطة، اختارت هذه الأحزاب التنظيم في الشتات الذي باعد بينها وبين الجماهير وترك المجال تحت سيطرة الجبهة الإسلامية القومية، التي تأثرت إلى درجة كبيرة بالدور الذي تقوم به حركات التمرد. وبالتوقيع على اتفاقية السلام الشامل، صارت حركة التمرد الرئيسية، الحركة الشعبية لتحرير السودان، شريكا ثانويا في حكومة الوحدة الوطنية، مما قوى قبضة الجبهة الإسلامية القومية على السلطة والثروة. وقاد هذا الأمر إلى مزيد من التهميش للأحزاب الطائفية والعلمانية، التي تركت لتبحث لها عن تحالفات مع المجموعات الساخطة في شرق وغرب السودان، أو تحاول أن تجد لها علاقات مع تلك التي هي الأن في السلطة. في مثل هذه الظروف، تستمر الجبهة الإسلامية القومية في السيطرة الكاملة على الوضع في السودان، سياسيا واقتصاديا. |
---|---|
ISSN: |
1024-9834 |