ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أولويات المرأة العراقية تحت الاحتلال وانعكاساتها على حقوق المواطنة : دراسة حالة

المصدر: بحوث ومناقشات الندوة الفكرية: الحوار القومي الإسلامي
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية والمعهد السويدي بالاسكندرية
المؤلف الرئيسي: زنكنة، هيفاء (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2007
مكان انعقاد المؤتمر: الإسكندرية
الهيئة المسؤولة: مركز دراسات الوحدة العربية والمعهد السويدي بالإسكندرية
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 461 - 478
رقم MD: 723254
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

26

حفظ في:
المستخلص: لقد أدى الاحتلال والحصار الذي مهد له إلى طرح مهمات جديدة عل المرأة العراقي تشكل انقطاعاً تاريخياً في مسيرة نضالها وإنجازاتها وطموحاتها المستقبلية، يمكن فهمه تحت تصنيف التغيير النوعي في الأولويات والتوازن بين حقوق المواطنة والنوع الجنسوي أو الجندر. لقد أدى الاحتلال إلى تغيير أولويات المرأة التي كانت قد حققت الكثير من الإنجازات في محالات الحقوق القانونية والعمل والتنمية الاقتصادية عبر تاريخها منذ نهاية الحكم العثماني في أوائل القرن الماضي وحنى الغزو في عام 2003. وقد قبلت سنوات الاحتلال هرم التقدم رأساً على عقب، فصار التحدي الكبير الذي تواجهه المرأة في العراق المحتل هو كيفية البقاء على قيد الحياة هي وأفراد عائلتها، والحصول عل الأساسات المعيشية، وكيفية المحافظة على القيم الأخلاقية والمعتقدات التي تربت عليها، مع محاولة استمرار مشاركتها في المقاومة الوطنية. وتتبدى مشاركتها في النضال ضد الاحتلال بأشكال مختلفة تتراوح ما بين المقاومة المسلحة من جهة، ومواصلة الحياة المدنية والإنتاجية من جهة ثانية، والتماسك المجتمعي الأهلي من جهة ثالثة. وقد اكتسب المجتمع الأهلي أهمية أكبر، إذ إنه يجمع، بأشكاله الرئيسية المتداخلة في العائلة الممتدة والعشيرة والمحلة والجامع والحسينية والتركيبات غير الرسمية الأخرى، ما بين تراث الحضارة العربية الإسلامية، والقيم الدينية والروحية، والتقاليد القديمة، وشوائب الفترات المظلمة والغيبيات، والتخلف المجتمعي الذي ينحسر في أوقات الاستقرار والازدهار الاقتصادي، ويطل من جديد، أحياناً، بقوة دفع كبيرة في أوقات الحروب وعدم الاستقرار وتدهور الوضع الاقتصادي. بينما ارتبط بناء معظم مؤسسات المجتمع المدني في العراق المحتل بخطاب الاحتلال، الأمر الذي أعاق النمو الطبيعي للمجتمع الأهلي وسيرورته، سواء كانت سريعة أو بطيئة ومرادفة للإنجازات الحضارية العالمية التي كان بالإمكان تبنيها ومساندتها لتكون المرأة جزءا منها لولا الاحتلال. كما إن انتشار منظمات المجتمع المدني المرتبطة بالاحتلال، التي شكل نوعا من الخطر على بنية المجتمع العراقي، لأنها الخط الثاني له أو ما يسمى بالاحتلال الناعم، قد ألحق الضرر بعمل منظمات المجتمع المدني الحقيقية، وشوه صورتها بين المواطنين، وساهمت الأحزاب السياسية المتواطئة مع الاحتلال، وبضمنها الحزبان الكرديان، غالباً، في تحويل المنظمات إلى أدوات تسخرها لخدمة مصالحها، وتكريس الفساد المادي، الأمر الذي أفقدها مصداقيتها واستقلاليتها المفترضة.