المستخلص: |
تتصدى هذي المقالة لمفهوم الانتقام في ظل القانون الدولي المعاصر، فتعالج ابتداءً تعريفه في وقت السلم، ثم في وقت الحرب، لتنتقل بعدئذ لتعقب مسيرة حياة هذا المفهوم منذ عهد الإغريق، وحتى الوقت الحاضر، وتُردف على ذلك بتقصي تطبيقاته في الممارسة الدولية، من خلال دراسة بعض أمثلة عملية. تنظر المقالة عقب ذلك في الشروط التي يمكن في ظلها اعتبار الانتقام عملاً مشروعاً، ثم تنصرف للتمييز بينه وبين صور المساعدة الذاتية الأخرى التي قد تتشابه معه، فتميز بين الانتقام والأخذ بالثأر، وبينه وبين مفهوم الدفاع الشرعي، ومبدأ المعاملة بالمثل، وأخيراً تميز بينه وبين الحرب، وتنتقل المقالة بعد ذاك للبحث في المركز القانوني للانتقام في ظل القانون الدولي، وذلك عبر التعرض لموقف آباء القانون الدولي، وفقهاء القانون الدولي التقليدي من هذا المفهوم، ثم رصد موقف عهد عصبة الأمم، وميثاق الأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية منه، وكذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بمبادئ القانون الدولي المتعلقة بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول، وختاماً ميثاق هلسنكي الختامي، لتخلص هذه المقالة إلى عدم شرعية الانتقام المسلح في ظل القانون الدولي المعاصر.
|