المؤلف الرئيسي: | الرمالي، بدر بن عامش بن صائد (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | الربعي، سليمان بن عبدالعزيز (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
موقع: | بريدة |
التاريخ الهجري: | 1436 |
الصفحات: | 1 - 391 |
رقم MD: | 726923 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة ماجستير |
الجامعة: | جامعة القصيم |
الكلية: | كلية الشريعة والدراسات الإسلامية |
الدولة: | السعودية |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
فهم السلف للنصوص هو إدراكهم المعنى الذي أراده الشارع وفقهه وفهمه، ويقترن بهذا الإدراك زكاة نفوسهم وقوة إيمانهم وحسن قصدهم، مع معايشتهم للتنزيل، وملازمتهم للنبي صلى الله عليه وسلم وسلامة لغتهم، مما يجعل فهمهم هو الحجة والسلف هم من عاشوا حقبة زمنية معينه هي القرون الثلاث المفضلة، ويمتد هذا المعنى ليشمل الإطلاق المنهجي وهو كل من كان على مثل فهمهم للنصوص، وطريقتهم في الاستدلال والتلقي والصحابة صلى الله عليه وسلم كانت لهم خصائص ميزتهم عن غيرهم، وإدراكات لم تكن فيمن بعدهم، مع وجود النبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم وما كان يوليه من عناية شديدة بسلامة أفهامهم، وصحة قواعدهم ومعاييرهم في الفهم، وقد بلغهم دين الله تعالى كما أراد الله، وتلقوه كما أراد الله تعالى، ومات صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، وقد بلغوا التابعين بذات المنهجية التي تلقوا فيها الشرع. والكتاب والسنة فيهما قواعد لفهمهما وهي التي كان السلف يتمسكون بها عند البحث في معاني النصوص ومن خالفها فقد وقع في الزلل والخطأ في الفهم، ومن أعظمها التسليم للنص الشرعي والانقياد له وهو فريضة فرضها الله تعالى في كتابه، ودلت عليها أدلة كثيرة جدا، وتنوعت الأدلة في ذلك، وفهم السلف للنصوص كان وفق قواعد العربية التي هي معهودهم في ذلك الزمن، وقد جاءت النصوص مؤكدة على قاعدة اللغة، والسلف من الصحابة وغيرهم عاشوا في زمن الاحتجاج اللغوي، فيحتج بأقوالهم في العربية، ولا يمكن لمن بعدهم أن يكون أعلم منهم بها، وفهم السلف كان شاملا للنصوص الشرعية كلها، فيفهمونها كوحدة كاملة ولا يفرقون بين نص وآخر، كما أنهم يأخذون بالكتاب ويأخذون بصحيح السنة، ويجمعون النظير إلى نظيره، ويردون متشابه النصوص إلى محكمه، ويفهمون النصوص مقترنة بواقعها وأسباب ورودها، كما أنهم يتثبتون في قبول السنة، وقد رسموا منهجا علميا دقيقا في نقد الرواية وتمحيصها مما قد يدخل عليها، كما أن الفهم السلفي يقوم على درء تعارض النصوص مع بعضها، وإذا كان ثمة تعارض فهو في الظاهر وليس في الحقيقة، فقد يكون سبب هذا التعارض العموم والخصوص، الإطلاق والتقييد، أو بأن يكون أحدهما ناسخا للآخر، وكل هذه الأسباب جعل السلف لها منهجا علميا وقعدوا لها قواعد ومعايير دقيقة. وقد دلت النصوص من الكتاب والسنة على حجية فهم السلف وعدم جواز مخالفته في أصول الدين، كما دل العقل على ذلك، وتكاثرت نصوص أهل العلم عبر القرون على وجوب الأخذ بها، وترك الأخذ بفهم السلف في العقيدة سبب من أسباب الانحراف في الأمة، كما أنه سبب للتفرق والاختلاف وكثرة الفرق والأهواء، كما أن ترك الأخذ به من مسببات الغلو والتطرف في دين الله تعالى، أو التساهل والتفريط. |
---|