المستخلص: |
من مزايا الشريعة السمحة أنها جاءت بأحكام سامية أغلقت منفذ الخلل، فالناس تحت مظلة الشريعة السمحة يتمتعون بكامل حريتهم قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) فهذه الآية وغيرها تقرر وحدة الأصل للإنسان مما يقتضي عدم التمايز، ومن مظاهر تحريم الاسترقاق في الشريعة التحريم بكافة صور ومظاهر الاتجار بالبشر فالإنسان مخلوق مكرم لقوله تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ). فظاهرة الاتجار بالبشر محرمة في الإسلام وهي من كبائر الإثم والفواحش. والإسلام يعمل بأحكامه ومبادئه على رفع الظلم والقهر عن الإنسان وإقامة العدل والكرامة والحرية للإنسان من حيث هو إنسان. وترتيبا على هذا تسعى المنظمات الدولية من خلال الاتفاقيات الدولية وحث الدول على سن التشريعات للحد من هذه الظاهرة.
|