المستخلص: |
بينا كيف تمكن القرآن الكريم ، بما استحدث من طرائق جديدة متعددة ، من إيصال معان ومفاهيم جد مركبة للناس كافة . كما بينا كيف ترتبط المصطلحات القرآنية المولدة مع بعضها البعض بشكل عضوي ، وتتحرك معانيها مع السور القرآنية ، لتكون أكثر وضوحا وجلاء. فمن خلال أربع سور قرآنية استطعنا أن تبرز كيف أن الإنسان كخلق لا يمكنه إلا أن يكون غائيا ، كما تمكنا من رؤية لا عبثية نتائج ما يفعله الإنسان في مستواه الفردي أو مستواه الاجتماعي . كما تبدو حياة الفرد، وحياة الجماعة رحلة يرتبط نجاحها بقدر ارتباطها بالله كقبلة لحركتها. كما يرى الله خالقا للإنسان ، وترتبط النجاة باتباع ما أرسل من هداية . كما أن الهداية هي الأخرى متحركة في مستوى المرجع من مرحلة إلى مرحلة ، فلكل أمة أجل إذا جاء لا يستأخرونه ولا يستقدمونه، ولكل أمة رسول ، ولكل أجل كتاب . كما رأينا كيف تشكل الآيات وحدات معان مفتوحة ، وترتبط بشكل عضوي فيما بينها. وكذلك رأينا كيف ترتبط الآيات والسور فيما بينها لتوضيح المصطلحات القرآنية المولدة ، وكيف تمكن القرآن من جعلها بينة عبر الاستعارة ، والمجاز، والرمزية ، والأمثال ، والقسم وجوابه ، والتنبيه ، وإصلاح المفاهيم السائدة وردها إلى مراد القرآن الحكيم.
|