المستخلص: |
يتناول هذا البحث دراسة سورة النصر دراسة لغوية بيانية، بمعنى أنه يتناول أسرار التعبير ودقته في اختيار الألفاظ في هذه السورة. وقد بين الباحث أن كل كلمة فيها جاءت في المكان الذي يقتضيه سياق النص، وأن أي تعبير آخر لا يمكن أن يحل محل تعبير السورة فيعطى المعنى نفسه. كما بين الباحث ارتباط آيات هذه السورة ببعضها، وذكر عناية القرآن بالألفاظ والأساليب، إذ إن القرآن ينتقى الألفاظ بدقة ويضعها في المكان الذي يتطلبه سياق النص، حيث تصل هذه العناية إلى درجة أنه لا يمكن استبدال لفظة مكان اللفظة التي وردت في السورة وإن كانت ترادفها في المعنى، كما لا يمكن استبدال أي أسلوب بأسلوب السورة؛ لأن هذا يؤدي إلى خلل في الصورة التي يرسمها البيان القرآني. لقد بين الباحث التناسب بين هذه السورة والسورة التي قبلها والسورة التي تليها. ثم شرع في التفسير اللغوي البياني للسورة، فذكر سبب افتتاح السورة بإذا الشرطية وسبب استعمال الفعل (جاء) والفرق بينه وبين الفعل (أتي)، وسبب إضافة النصر إلى لفظ الجلالة، وسبب تقديم النصر على الفتح، وسبب استعمال لفظة (أفواج) دون ما يرادفها من معنى، كما بين الاحتباك في الآية الأخيرة، إلى غير ذلك من صور البيان في السورة.
|