المستخلص: |
إذا ألقينا نظرة إجمالية على العلوم الإسلامية نجد علم التوقيت من العلوم الشرعية التي اهتم بها المالكية منذ قرون تأليفا وتدريسا، وهذا العلم من العلوم التي تدرس في جامع القرويين؛ لأن المسلمين مأمورون بإقامة الصلاة في وقتها، واستقبال القبلة، وصيام شهر رمضان عند رؤية هلاله، ورؤية الهلال تحتاج إلى معرفة مراقبته وإلى معرفة الحالة التي يظهر عليها، والمكلف برعاية أوقات الصلوات الخمسة، كان يسمى المؤقت المعدل بالوصفين معا، لكنهم في الأخير اقتصروا على اسم المؤقت، لأجل هذا كان المالكية لهم اهتمام كبير بعلم التوقيت، ومن التقاليد المالكية المغربية أن الناس يتسابقون إلى الأماكن المعروفة عندهم لمراقبة الأهلة، وعندما يرون الهلال يحمدون الله تعالى ويصلون على رسوله صلي الله عليه وسلم ، ويدعون بالأدعية الصالحة لملك البلاد ولشعبه الكريم، ولسائر المسلمين، ولأهمية هذا العلم عند المالكية سنقسم عرضنا إلى أربع محاور: - المحور الأول: مؤلفات المالكية في التوقيت. - المحور الثاني: جهود المالكية على مؤلفات التوقيت. - المحور الثالث: المؤلفات المعتمدة في علم التوقيت. - المحور الرابع: المخطوطات الفلكية النادرة لعلم التوقيت.
|