المصدر: | أشغال ندوة: محمود المسعدي مبدعاً ومفكرا : جماليات الكتابة وأسئلة الوجود |
---|---|
الناشر: | المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون - بيت الحكمة |
المؤلف الرئيسي: | بوطاجين، السعيد (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
تونس |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
مكان انعقاد المؤتمر: | تونس |
الهيئة المسؤولة: | المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة" |
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 235 - 256 |
رقم MD: | 729664 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يتأسس كتاب: «حدّث أبو هريرة قال»، لمحمود المسعدي على أنساق سردية مخصوصة مقارنة بالمتواتر في السرديات الجديدة. ويأتي العدول عن المعيار كسمة غالبة، وعلامة فارقة في التجربتين المغاربية والعربية، ما يجعله جهدا استثنائيا له مسوغاته البنائية والجمالية والمعجمية والفكرية، الظاهرة منها والمسكوت عنها. لقد جاء النص بأدواته وبالأدوات الغيرية التي تجلت في شكل أصداء تناصات وأقنعة وسنن تستدعي مراعاة كيفية السرد وآليّاته، لأنّ هذا الخيار ليس ترفا ذهنيا يراد به التميز عن الآخر للتسلي والتفكه، دون مقاصد وظيفية تبرّر الأشكال السردية التي تمّ الاتكاء عليها لتمرير مجموع البلاغات. وإذا كان «حدّث أبو هريرة قال... «تجربة «توفيقية» من حيث التّجلي، فإنّه قام على شحذ الجملة وتأثيثها وفق منظور له استراتيجيته ومرجعياته التي خضعت لمجموعة من التحويلات المركبة، ومن ثم تجاوز الأصل بإعادة بنينته، أو بمراجعته بعد تمثله، ثم إعادة إنتاجه في صيغ توليفية تجعل الموروث حاضرا والحاضر موروثا. ولعلّ هذه «البينية» هي مقصده القاعدي، لأنّ المجاورات والتماسات السردية تحيل على طبيعة الجهد، حتى في إنتاجها لدلالات مفارقة للأصل وللأنوية المنقولة، ومردّ ذلك مساءلة الوضع باستثماره ومعاودة تشكيله من أجل بديل أصيل ومختلف، قديم وجديد. |
---|