520 |
|
|
|a تتناول هذه الورقة البحثية ما يلي: دراسة التيارات والمذاهب الأدبية التي سادت المجتمع الصيني خلال فترة التسعينيات ونهاية القرن الماضي وخلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كتمهيد لإطلال الأعمال الأدبية الصينية على الساحة العالمية، وقد قسمتها إلى فترتين الأولى:النصف الثاني من العقد الأخير للقرن الماضي، من أهم التيارات الأدبية التي انتشرت في المجتمع خلال هذةالفترة، تيار أثر اقتصاد السوق على الأدب الصيني المعاصر، ومن آثاره السلبية انغماس بعض مشاهير الأدباء في هذا التيار، حتى ظهرت أعمال أدبية كثيرة مفعمة بالمشاعر والإثارة والمفاهيم الغريبة والجديدة على المجتمع الصيني، ومثال ذلك رواية "رحلة مع مليونير" وغيرها من الأعمال التي ربما تشبع حاجات فئة من الناس، مما أدى إلى جعل الأدباء والمفكرين يطالبون بطرح متطلبات سامية وموحدة للأعمال الإبداعية، منها أن تهتم بالنهوض بالقصص ذات القيمة الفعلية في إعادة استكشاف حياة الإنسان وفي الارتقاء بقيمة الخيال والجمال، وضرورة ميلاد وصناعةالقصص والروايات خارج صراع السوق التجارية، وضرورة اتجاه تيار الأدب الشعبي إلى مزيد من جذب الجمهور، وبذلك هيمنت الأعمال الروائية ذات المضمون الذي يخدم المجتمع الصيني في السمو الفكري والجمال البلاغي على الأدب الصيني في بداية القرن الحادي العشرين، وصارت هذة المتطلبات السمات الأساسية للأدب الصيني في تلك الفترة والتي أطلق عليها فترة التحضير للانطلاقة نحو العالمية. وأما الفترة الثانية وهي ما بين عامي 1999-2009م حيث ظهور تيار "أدب القرن الجديد" ودعم الدولة لحركة الترجمة والنهوض بها وظهور ترجمة الكثير من الأعمال الأدبية الصينية على الساحة العالمية وترشيحها لجوائز عالمية كبرى، وحيث إن الأدب الموجه للسوق، والذي بدأ ظهوره منذ ثمانينيات القرن الماضي،حتى صار في وسائل الإعلام من الموضوعات الساخنة التي تلقى رواجاً كبيراً عند القارىء، ويرى مشاهير الكتاب في هذا النوع من الكتابة ظاهرة خطيرة أطلقوا عليها "الكتابة السلبية" وطبيعتها المضادة للثقافة التقليدية للشعب الصيني ورفضه لها، ولكن "الكتابة المتدنية" و"الأعمال الأدبية المأجورة" التي تزلزل وتدمر مشاعر الإنسان. وتعكس التجربة المؤلمة لنزوح الطبقة المتدنية من الفلاحين والعمال إلى المدينة وتصور الواقع المؤلم بدأت في الانحسار بظهور تيارات أدبية جيدة بدأت تملأ المكتبات بدعم الحكومة الصينية والتي بدأت تسليط الضوء على هذه الفترة، فظهرت أعمال كثيرة جيدة تعالج الأوضاع السلبية السابقة منها "بحث في أحوال الفلاحين الصينيين"، و"مقطع وقائع خندق"، و"أبحث عن الوطن"، و"شواهد القبور"، و"أبحث عن داي."وظهور إستراتيجية صناعة" النجوم". ولتعزيز التنفيذ الناجح لتسويق الأعمال الإبداعية الجيدة، وتحفيز الإنتاج والاستهلاك من الأعمال الجديدة، ودعم المؤلفين والناشرين اتخذت الحكومة الصينية سياسة جديدة "صناعة النجوم".وكما أنها أولت حركة الترجمة اهتماماً كبيراً، وكان من نتاج هذه السياسات أنه في يوم 11 أكتوبر 2012م، وأعلنت هيئة المحلفين بأكاديمية نوبل السويدية أن الكاتب الصيني مو يان قد حصل على جائزة نوبل للآداب في عام 2012م. وكان مطلع القرن الحادي والعشرين: انطلاق الأدب الصيني نحو العالمية. وأخيراً يتقدم الباحث بخالص الشكر لمركز بحوث كلية اللغات والترجمة وعمادة البحث العلمي بجامعة الملك سعود على الدعم المالي المقدم لهذا البحث.
|b This paper deals with the following topics: Chinese literature in the 1990s and the years 2000-2009 as a prelude for globalization. Therefore, the creative trends were tackled. The influence of the market economy and men of letters calls for uniform and sublime criteria for the creative works that are characterized by passions, excitement, and feelings that have been observed. Other aspects were studied: care for promoting valuable novels and their role in discovering Man’s life and the sublimation of imagination and aesthetics, the importance of introducing novels that are not affected by the market place conflicts, and the attitude of the folklore literature towards attracting more readership. Novels have dominated the contemporary Chinese literature. In the meantime, these requirements represented the basic characteristics of the Chinese literature during 1990s which was known as a preparation for globalization. As for the second period, there could be seen a movement of translating Chinese literary works into other languages which gained a number of world prizes. The years 1999-2009 have witnessed the appearance of the new century literature to counter the market oriented literature that was started in the 1980s and became widely reputed because of its hot topics. Famous writers of this school have concluded that these novels stand for a type of “negative writing”, that their nature is against the traditional Chinese culture and even reversing it. Low quality works, as badly as, works written and paid on demand reflect the bitter experience of laborers and villagers on their exodus from the countryside to the cities and depicts their terrible status at the bottom of the society have diminished on the appearance of new and good literary works that are on the shelves of bookshops. These works were supported by the Chinese government and started to shed light on this epoch. Better works that treat the previous negative conditions such as “A Research on Conditions of the Chinese Villagers”, “Clip of a Ditch Incidents”, “I Am Looking for the Country”, “Tombstones”, and “I Am Looking for Dalee” were introduced. In addition to that, the strategy of stars making to promote and market quality works was adopted, introducing and marketing new quality works, and supporting authors and publishers to make the cinema industry of an added value was enhanced. Due to the interest of the Chinese government in translation and its support, the jury of the Nobel Prize have declared the Chinese writer Mo Yan as the winner of the prize for literature on 11 October 2012.
|