ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أحلم بإحراق كتبي

المصدر: مجلة الحياة الثقافية
الناشر: وزارة الثقافة والمحافظة على التراث
المؤلف الرئيسي: أمين، طاهر (مؤلف)
المجلد/العدد: ع269
محكمة: لا
الدولة: تونس
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: مارس
الصفحات: 14 - 27
ISSN: 0330-8863
رقم MD: 736143
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: استعرض المقال موضوع بعنوان أحلم بإحراق كتبي. ففي يوم السبت الرابع من شهر جانفي 2014 ورد خبر بإضرام مجهولين النار في مكتبة عريقة في مدينة طرابلس شمالي لبنان تضم نحو ثمانين ألف كتاب وقد أتلف الحريق ثلثي محتويات مكتبة السائح التي يملكها قس مسيحي بينما أتلفت مياه فرق الإطفاء بقية الكتب، وكانت المكتبة تضم كتباً إسلامية ومصاحف وخلال الأعوام الأخيرة لم تشهد طرابلس أعمال عنف طائفي إلا نادراً لكن في الأشهر الماضية شهدت المدينة أعمال عنف مرتبطة بالنزاع المسلح في سوريا. وأوضح المقال أن من السهل وجود تبرير لحوادث إحراق الكتب ويكفي أن نتهم السلطة مهما كانت طبيعتها السياسية أو الدينية فمن بين المكتبات الخاصة التي تم حرقها على أيدي بعض الحكام العرب المسلمين ثلاث مكتبات في كل منها أكثر من عشرة آلاف كتاب، كما أوضح أن حرق الكتب هو الوجه الآخر لحاجة السلطة إلى أن تطهر ذاتها ففي العام 1933 وصل أدولف هتلر إلى السلطة في ألمانيا فلم تستطع النازية تحمل الكتب المحرضة ووصفتها بعبارة الروح غير الألمانية. ثم أشار المقال إلى أن الكتاب شاهد حقيقي من داخل الموت، واليد التي كتبته تكون إما مبسوطة أو مغلولة أحياناً يقرأ الإنسان كتاباً فينبسط له روحه وفى كثير من الأحيان يتم فتح كتاباً فينقبض له النفس وتثقل يداه عن حمله فالقراءة هي الوجه الآخر للكتابة فيتم التخلص من الجلود الميتة في الحالتين، وأنه لا يوجد كاتب لم يفكر في إحراق كتبه ولا يوجد كاتب بالراحة لوظيفته ككاتب فهناك منتحرون كثيرون في تاريخ الكتابة وانتحارهم كان محصلة لاكتشافهم المتأخر بأنهم كانوا عبيد خططهم الجاهزة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021

ISSN: 0330-8863