ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







وعي اللغة العربية وتمكينها حاضراً ومستقبلاً

المصدر: مؤتمر اللغة العربية والتعليم - رؤية مستقبلية للتطوير
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية
المؤلف الرئيسي: جمعة، حسين علي (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: الإمارات
التاريخ الميلادي: 2008
مكان انعقاد المؤتمر: أبو ظبي
الهيئة المسؤولة: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
الشهر: يناير
الصفحات: 101 - 137
رقم MD: 74292
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: AraBase, EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: هكذا يستقر بنا المقام لنشدد أخيراً على ما يأتي: إذا كان الاستعداد الفطري موجوداً عند أطفالنا منذ الولادة لاكتساب اللغة، فإنه ينبغي علينا أن نمكن الأسرة العربية من وعي قيمة لغتها، وكذلك علينا أن نمكن العاملين والمسؤولين في الحي ورياض الأطفال ودور العبادة من اللغة العربية، وأن نعنى بهم العناية الفائقة للارتقاء بأساليبهم لتصبح الغريزة محتملة لتعلم العربية، وفهمها واستيعابها وتمكينهم من القدرة على الاستنباط؛ وإدراك مدى أثرها في الحفاظ عل الهوية وخصائصها. وبمعنى آخر، هذا كله لا يتأتى تحصيله إذا كانت البنية الاجتماعية غير مهيأة لهذا الواجب، ولا هي قادرة على تعزيز ذلك الاستعداد، ما يفرض علينا العناية لغوياً وثقافياً، عن طريق القيام بدورات تأهيل لها على نحو ما. وعلى وزارات الثقافة والشؤون الاجتماعية والعمل والأوقاف، والهيئات الاجتماعية والرسمية تحمل المسؤولية في هذا الجانب، فتضافر جهود هذه الهيئات يوصلها إلى التخلص من اللهجات العامية نهائياً، كما يجعلها قادرة على التحرر من عقدة الأجنبي واستعمال لغته. ويمكن لوزارتي التربية والإعلام أن تتعاونا بإحداث برامج لغوية توجه إلى البنى الاجتماعية على اختلاف مواقعها. ولعل ما ذكرناه كافٍ لإدراك الهدف الذي رغبنا فيه، فيكفي للعاقل العارف أن يتذوق قطرة من ماء البحر ليشعر بملوحته؛ وإلا فإن ذوقه فاسد.

عناصر مشابهة