ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التعريب والترجمة : نحو رقمنة اللغة العربية

المصدر: مؤتمر اللغة العربية والتعليم - رؤية مستقبلية للتطوير
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية
المؤلف الرئيسي: الحناش، محمد (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: الإمارات
التاريخ الميلادي: 2008
مكان انعقاد المؤتمر: أبو ظبي
الهيئة المسؤولة: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
الشهر: يناير
الصفحات: 469 - 508
رقم MD: 74318
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: AraBase, EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: تلك كانت رؤيتنا الرقمية التي تهدف إلى صناعة المعرفة الرقمية وتمكينها في الوسط التعليمي العربي بلغة الضاد، وتلك رؤيتنا للرقي بلغة الضاد لتصبح وسيلة التخاطب مع الآلة، في مستقبل لن نرضى فيه بأقل من بناء الإنسان العربي معرفياً لينخرط في عولمة المعرفة. والبداية لن تكون غير طريق لغة الضاد بوصفها أساس الهوية وعمق السيادة ووسيلة حصرية لإذكاء روح المواطنة في الإنسان العربي الذي تسحبه اللغات الأجنبية عن غير وعي منه نحو ثقافاتها التي تغزوه يوماً بعد يوم، ساحبة منه سلاحه الذي يدافع به عن وجوده في هذا العالم المليء بالمتناقضات. للتعريب والترجمة دور كبير في التلاقح المعرفي بين العرب وغيرهم من الأمم، كما أن لهما دوراً أساسياً في تطوير عملية التعليم بجميع مستوياته، لكن لا ترجمة ولا تعريب سينجحان قبل تعديل وضع العربية التي أصبحت تعاني من التقهقر البنيوي على جميع الصعد، فأصبحت مناهجنا التعليمية تشكل بيئة طاردة لأهلها قبل غيرهم، لدرجة أن باحثينا ومثقفينا بل وعامتنا يمارسون الهروب الجماعي نحو التعلم باللغات الأخرى، أملاً في فتح كوة ولو كانت صغيرة نحو الحضارات التي شرعت منذ أمد بعيد في رقمنة لغاتها، ووضعها على أحدث التقانات الجديدة على شكل محتوى رقمي متعدد المشارب والمعارف، لتصل إلى كل أركان الدنيا داعية البشر أينما وجدوا للاستفادة منه، تعلماً وتثقيفاً ومعرفة، وهلم جراً. لكن الوقت لم يفتنا بعد كما قد يتبادر إلى أذهان الكثيرين، فالتخلف صنو التقاعس، وهو عدو العمل الهادف المبني على رؤية مستقبلية لهذه الأمة، فما زالت أمامنا الفرصة لنشرع في تطوير تعليمنا وتدريب أبنائنا على التفكير الرقمي الذي يستخدم لغة عقلانية تمثل القاسم المشترك بين أعضاء القوى البشرية في هذا العالم، فقط نحن في حاجة إلى قرار سياسي يتخذه أولو الأمر للشروع في الاستثمار في بناء الإنسان العربي تعليماً ومعرفة، ورقمنة في اللغة، من خلال تفعيل آليات المعرفة الجديدة التي تقوم على الهندسة اللسانية وتشترك معها في الدرب والهدف.