المستخلص: |
حاولنا فيما تم عرضه أن ندلي برأينا في أحد تمظهرات إشكالية الاختلاف في تمثل المصطلحات الوافدة، وبخاصة في الجانب المتصل بإعادة النظر في المتداول منها والعمل على استبدالها بأخرى بإعادة صياغتها كما حصل مع المصطلح الشائع (معرفة) الذي عوض بمصطلح (عرفنة)، وقد حاولنا التدليل على عدم كفاية المبررات التي كانت الدافع لهذه الاستعاضة للأسباب المذكورة في البحث، ونرى في مقابل ذلك أن تحظى الفروق المفهومية وسياقات استخدامها بالاعتبار قبل أي اعتبار آخر، وعليه يبدو السياق حاسما وكفيلا بتوضيح ما يلتبس إذا توفرت معرفة سابقة بالمفاهيم، ذلك أن المعنى بحسب النظريات اللسانية المعرفية يتحقق ذهنيا وسياقيا، وليست الكلمات إلا حاثات لبناء المعنى في الذهن. وليس ضارا أن تحفل اللغة الاصطلاحية بالمترادفات. ولكن الضار الاختلاف في التحديد الدقيق والصحيح للمفاهيم في سياقاتها. وهذا ما يطرح في كل مرة إشكالية التعامل مع المصطلح الأجنبي.
|