ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







سيميائية الخطاب السياسى : سلطة التأطير والتصنيف

المصدر: مجلة الخطاب
الناشر: جامعة مولود معمري تيزي وزو - كلية الآداب واللغات - مخبر تحليل الخطاب
المؤلف الرئيسي: حضري، جمال (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Hadari, Jamal
المجلد/العدد: ع18
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: جوان
الصفحات: 207 - 228
DOI: 10.12816/0008827
ISSN: 1112-7082
رقم MD: 746013
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

156

حفظ في:
LEADER 07273nam a22002057a 4500
001 0128971
024 |3 10.12816/0008827 
044 |b الجزائر 
100 |a حضري، جمال  |g Hadari, Jamal  |q Hadary, Jamal  |e مؤلف  |9 213594 
245 |a سيميائية الخطاب السياسى :   |b سلطة التأطير والتصنيف 
260 |b جامعة مولود معمري تيزي وزو - كلية الآداب واللغات - مخبر تحليل الخطاب  |c 2014  |g جوان 
300 |a 207 - 228 
336 |a بحوث ومقالات  |b Article 
520 |a لقد انطلق التحليل من الخاصية اللغوية للخطاب بغية كشف قيمته التواصلية وقوته التأثيرية ووظف بعض الأدوات للتمكن من التقاط واقعة الخطاب السياسي وهي تناور وتطوع الأفكار والتصورات خاصة بعد الاستعانة بدورة التواصل وبخطاطة السرد استثمارا للأفق التلفظي كما اقترحه بعض منظري السيميائية في توجهاتها الأخيرة وهو ما يستجيب للطبيعة التطويعية في الخطاب السياسي. واتضح أن مرسل الخطاب كان يمارس بالتلفظ سلطته: فهو بذات الخطاب يريد إنجاز التجاوز ويحدد المواقع للعوامل وممثليهم بناء على سلطة معرفية ضمنية تمثلت في ممارسة التأطير والتصنيف. وبعد اختبار الفرضية أو النموذج التواصلي السردي تم استيعاب الخطاب- النص ضمن العناصر المكونة للنموذج بحيث بدا رغم تفصيلاته انتقالا بين تلك المكونات استعراضا أو توسيعا، مستغلا كل مرة وسائل مغايرة في تأطير تلك العناصر وتصنيفها وفق مقولات تصادر على مركزية المرسل وسلطته "السياسية" و "التلفظية". فالمرسل يستحوذ على وظيفة التقييم ويؤطر بها عوامل التواصل وفق مقولات متعددة كـــ "الوطنية" و"البعض" و"الخطاب المباشر"، كما استخدم العاطفة في تذليل ما صعب من الملمات حتى تستوعب الأزمة كحالة مألوفة وليست وليدة الضغط الاحتجاجي. ووفق مقولة الخارج والداخل وتقييمهما بالسلب والإيجاب يعتبر كل خارجي سلبيا ويؤطر أي علاقة للداخلي بالخارجي بمقولة "التخريب". ثم سحب ذلك التطويق على البرنامج المضاد من خلال مقولات إضافية كـــ "التطرف" و"التكفير مستبقيا موقع "الوسطية والاعتدال " لذاته ومستدعيا النموذج التاريخي لحصر المضاد في الزمان والمكان من جهة ولاستمداد مشروعية المواجهة وتبريرها من جهة ثانية. والهدف الخفي كان حشد مكونات المرسل إليه الباقية ضمن فواعل برنامج المرسل. وفي خضم ذلك لم يستنكف المرسل من إجراء تقييم للذات يستفرغ به حجج المضاد، فيغطي من خلال إدانة الذات على برنامج التغيير الجذري لصالح ترميم الواقع دون المساس بجوهره. وفي هذا الإطار استحضر ملف الفساد ليقوم بالدورين معا: دور الإدانة الذاتية ودور التغطية على مطلب التغيير وهو حجاج مقنع لصالح الاستمرارية والتخويف من المضاد. كما لم تخف على آليات التحليل عملية ترتيب تناول العناصر والعودة إلى توسيعها والدور الإقناعي والترسيخي الذي تمارسه بشكل ناعم. وإجمالا، مارس الخطاب السياسي تلاعبا خفيا بالخطاطة التواصلية التي هي أساس بنائه. فمن جهة، هو ينطلق من مرسله تجاه متلقيه وفق منطق سردي يعتبر المتلقي هو مصدر التوجيه و"منبع السلطة "، ولكنه في الخفاء يمارس السلطة بكل عنفها وهو يؤطر كل أطراف التواصل لتنخرط في برنامجه ورؤيته. بما يعني أن ممارسة الخطاب في حد ذاتها ليست إلا مناسبة لترسيخ مشروعية مفروضة "بحكم الواقع " عوض أن يكون الخطاب السياسي مناسبة للمرسل لاستمداد الشرعية عبر عرض حصيلة الإنجاز ومن ثم الخضوع لحكم " المتلقي- القاضي" 16. وبالمناسبة ذاتها ينتقل المرسل إليه من وضعية المستفيد والمتوج إلى وضعية الفاعل الثانوي في برنامج المرسل. فالخطاطة التواصلية تتعرض في الخطاب السياسي إلى تلاعب مقصود هدفه استيعاب البرامج المضادة ضمن الإطار "الرسمي" سواء بالإدماج فيصبح الآخر جزءا مكملا للبرنامج الأساسي أو بالاستبعاد فتغدو برامج الآخر هي برامج الهامش والطرف أو "التطرف" مما يستدعي حشد جميع الأطراف لمواجهتها. إن كل هذه العمليات ما كان لها أن تتم لولا استراتيجية التأطير والتصنيف وهما وسيلتا الخطاب عموما والسياسي خصوصا في استفراغ خطاب الآخر المضاد لتخدم برنامجه الذاتي، وكذلك تحويل المتلقي المضاد أي أنصار البرامج المضادة إلى تلقي البرنامج الذاتي عبر وصم البرنامج المضاد بمقولات "التخريب" و"الإرهاب" و"التخلف". والتأطير والتصنيف ليسا في نهاية الأمر غير الممارسة الخفية للسلطة، في بعدها الفكري والإيديولوجي. باعتبارهما الطريق الحتمي لاستمداد المشروعية في ظل تغييب دور المتلقي- القاضي. فيصبح الخطاب التأطيري هو الرؤية التي يتم في ظلها تنفيذ البرنامج الذاتي عوض أن تكون تلك الرؤية مستلهمة من المتلقي صاحب السلطة الحقيقية. بكلمة واحدة: إن المرسل يخاطب ذاته، فهو لا يعرض شيئا للتقييم بل يستدعي المتلقين للاشتغال وفق رؤيته وخطته. 
653 |a الخطاب السياسي  |a السيميائية  |a سلطة التأطير 
773 |4 الادب  |4 علم اللغة  |6 Literature  |6 Language & Linguistics  |c 008  |e El-Khitab Journal  |f Al-ẖiṭāb  |l 018  |m ع18  |o 1451  |s مجلة الخطاب  |t   |v 000  |x 1112-7082 
856 |u 1451-000-018-008.pdf 
930 |d y  |p y  |q y 
995 |a AraBase 
999 |c 746013  |d 746013 

عناصر مشابهة