المستخلص: |
استعرض المقال موضوع بعنوان لسعادة الدارين وخيرهما الذي يبدأ بالسلام. وتناول فيه أربعة محاور، جاء الأول في أسباب التقاطع والخصام حيث لم يكن ذلك إلا حين سادت الخصومات وكثرت المنازعات وغلب الجفاء واستحكمت القطيعة فأذهبت الود والصفاء، وأدي ذلك إلى الشقاق والمخاصمات وعمت الأثرة والأنانية وحب الذات، بل حتى بين أبناء الأسرة الواحدة وأصحاب المنهج القويم. وأشار الثاني إلى أهمية التعاون في حياة البشرة فالتعاون مطلوب من الجميع أفرادا وجماعات، وقد شبه الرسول ﷺ بالبنيان المتراص المركب من اللبنات، وكل فرد من أمة وكل فرد من أمة النبي ﷺ لبنة في هذا البنان، فلابد لكمال هذا البناء وسلامة بنيانه من اللبنات وتماسكها، أما إذا تفككت وتهلهلت تصدع البناء وانهار وكذلك الأمة الإسلامية أفرادها لبنات في المجتمع الإسلامي، لابد من تضافر جهودهم واجتماع كلمتهم على طاعة الله سبحانه وتعالي على ما يعود على أمة الإسلام بالخير. وتطرق الثالث إلى فضائل العفو عن الآخرين حيث إذا كانت السلامة متعسرة فقد أرشد الإسلام المسلمين إلى ما يجب عليهم إذا نال الشيطان من بعضهم وحرضه على أذي الغير والاعتداء عليه. وذكر الرابع الحذر من داء التنافر والتناحر حيث إنه لابد من العفو عن الزلات والغض عن الهفوات ويبادر كل متشاحنين إلى التسامح والصفاء والتزاور والنقاء وليعلموا أن خيرهما عند الله وأبعدهما من الشيطان الذي يبدأ بالصلة والسلام. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022"
|