المصدر: | التوحيد |
---|---|
الناشر: | جماعة أنصار السنة المحمدية |
المؤلف الرئيسي: | بدوي، عبدالعظيم (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س44, ع524 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
التاريخ الهجري: | 1436 |
الشهر: | شعبان |
الصفحات: | 10 - 13 |
رقم MD: | 750247 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
"هدف المقال إلى تفسير سورة الزخرف: الآية (35-45)، وفيها يقول الله تعالي (ومن يعشى) أي من يتعامى ويعرض عن القرآن الكريم، يعاقبه الله تعالي فيسلط عليه الشياطين، فتؤزه إلى المعصية، وتحبب إليه الكفر والفسوق والعصيان، وتكره إليه الهدى والقرآن والإيمان، ومثل هذا لا يمكن أن يرجع عن الضلالة إلى الهدي، ثم بين الله تعالي تبرؤ الشيطان من أوليائه يوم القيامة، والذي أعرض عن ذكر الرحمن لما بعث يوم القيامة، وأيقن بالبوار، ندم على ولاية الشيطان، وتمنى أن لو باعد الله بينه وبينه كما باعد بين المشرق والمغرب، وهذا شأن كل من آثر صحبة غير رسول الله، يندم يوم القيامة ولا ينفعه الندم، واشتراك الظالمين في العذاب المهين لن يخفف عنهم ألف العذاب، لأن كلا منهم مشغول بنفسه عمن معه، فكأنه ليس معه، وكان النبي صلي الله عليه وسلم حريصاً على هداية قومه، وكان يحزن لإعراضهم عن الذكر، فنهاه الله تعالي عن الحزن عليهم، وأمره أن يهون على نفسه، فالهدى هدى الله، كما أن الله لم يخلق القوم صماً وعمياً، بل جعل لهم سمعاً وأبصاراً وأفئدة، ولكن القوم عطلوا هذه الحواس عما خلقت له، فطبع الله عليها، فهم لا يفقهون، وقال تعالي لنبيه صلي الله عليه وسلم إن قومك قد استحقوا العذاب بتكذيبهم لك، وإن لهم موعداً لن يفوتوه، فقد تموت قبل أن يحل بهم العذاب، وقد تراه، وأمر الله رسوله صلي الله عليه وسلم بالثبات على ما هو عليه من الدين الذي أوحي إليه من ربه، وإن كذبوه أكثر الناس وخالفوه، كما أن القرآن الكريم شرف للنبي صلي الله عليه وسلم ولقومه، وهو نعمة عظيمة له ولمن اتبعه، وسوف يسألون على هذه النعمة هل شكروها أم لا، وهل استمسكوا بها أم لا، كما أن التوحيد الذي جاء به رسول الله إنما جاء به من قبله من الرسل، فمن خالفه فقد خالف جميع المرسلين. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021" |
---|