المصدر: | التوحيد |
---|---|
الناشر: | جماعة أنصار السنة المحمدية |
المؤلف الرئيسي: | الأقرع، عبده أحمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س45, ع533 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
التاريخ الهجري: | 1437 |
الشهر: | جمادى الآولى |
الصفحات: | 61 - 63 |
رقم MD: | 750987 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
"هدف المقال إلى بيان صبر الداعية على الأذى، فلقد كرر الله تعالي في القرآن الخطاب إليه صلي الله عليه وسلم بأمره بالدعوة إليه سبحانه والاستمرار عليها وعدم التخلي عنها، فقال سبحانه ""وادع إلى ربك إنك لعلي هدي مستقيم"". وأكد المقال على أنه لا بد للداعية إلى الله من زاد وافر من الصبر، صابراً على ما يدعوا إليه، صابراً ما يعترض دعوته، صابراً على ما يعترضه من الأذى، فهذا هو الداعية الأول للأمة خاتم الرسل وأفضلهم محمد صلي الله عليه وسلم بدأ الوحي يتنزل عليه بالعقائد والشرائع، فبدأت بواعث الحسد والسوء تتحرك تجاهه في شدة لا تهدأ، وأخذ المستكبرون يرون في أنفسهم أحقيتها بما يدعيه ""محمد"" صلي الله عليه وسلم لو كان صحيحاً، وقد عصم الله نبيه صلي الله عليه وسلم من المستهزئين وكفاهم مكرهم، فليس لهم ليه من سبيل، واستطالوا بتهمة الجنون وهي أشد وأعظم من التهمة بالسحر، وهكذا آذوا النبي صلي الله عليه وسلم بكل ألقاء السوء والسخرية، ولم يقتصروا على ذلك فحسب بل آذوه بالأذى الفعلي، ولم يجد صلي الله عليه وسلم في أحب البلاد إليه ملجأ من الله إلا إليه، وصار ينظر أيمن منه فلا يرى إلا عدواً متربصاً، وينظر أيسر منه فلا يرى إلا نصيراً ضعيفاً، وينظر ورائه فلا يرى إلا سهاماً مصوبة على ظهره، وينظر أمامه فلا يرى إلا هزواً وسخرية تتقيؤها أفواه، وأشواكاً وحجارة موضوعة في طريقه، فنظر إلى السماء فوجد الرجاء كله. واختتم المقال بالتأكيد على أن حياة الداعية ليس معناها أن تبقي روحه في جسمه فقط، بل أن تبقي مقالته حية بين الناس. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021" |
---|