المستخلص: |
إن المواطنة ليست شعارا يطلق بل هي انتماء حقيقي، ولا بد من أن يعطى المضمون الفعلي له من خلال الممارسة الحقيقية له إلى مواطنية تجعل من كل مواطن مشاركاً في القرارات السياسية، مساهما في القرارات العادلة، شريكاً في تقاسم خيرات الوطن الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفي هذا تتحول المواطنة الحقيقية إلى ممارسة أخلاقية واجتماعية وإلى ممارسة قانونية في ضوء الحرية والمسؤولية، وتتمكن المجتمعات والدولة الوطنية الحديثة من مواجهة التغيرات والعواصف التي تعصف في ظل العولمة وتحدياتها بالدول والشعوب. وفي المحصلة: إن ما قدمناه هو عرض لا يغني عن تناول زوايا أخرى، والأهم أن ندرك أن المجتمعات تتطور والتجارب تنضج والظروف تتغير، ولكن المهم جداً أن يبقى الإنسان الحر القادر على إجراء هذه التغيرات لصالحه ولصالح المجتمع، ومن منظور وطني وقومي وإنساني.
|