المستخلص: |
يمثل انتشار البكتيريا العنقودية الذهبية مشكلة كبيرة في المستشفيات خاصة البكتيريا المقاومة للميثيسيلين حيث أن عملية مكافحة هذا الميكروب تتطلب إمكانيات كبيرة, وهناك محاولات كثيرة تبدل للحد من انتشار هذا الميكروب والأوبئة الناتجة عنه, وتكمن صعوبة علاج الأمراض الناتجة عن هذا الميكروب في عدم استجابة الميكروب للعديد من المضادات الحيوية الشائعة الاستخدام مثل مجموعات البنسلين بكل أنواعها والسيفالوسبورين والاريثرومايسين وكذلك مجموعة الامينوجليكوسايد, وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن سبب مقاومة هذا الميكروب للميثيسيلين يكمن في افرازة لنوع من البروتينات, وقد أمكن تحديد الجين المسئول عن إنتاج هذه البروتينات وسمي mecA. ولذلك تم في هذه الدراسة عزل البكتيريا العنقودية الذهبية من عينات من مختبر مستشفى الملك فهد المركزي في منطقة جازان وتعريفها بالاختبارات البكتريولوجية والبيوكيميائية واختبارات الحساسية ومقارنتها بالطرق الجزيئية عن طريق تفاعل سلسلة إنزيم البلمرة PCR-real time ووجد أن عدد عزلات S.aureus 46 عزلة تم تعريفها بالاختبارات البيوكيميائية ومدى حساسيتها للميثيسيلين والاكساسيلين باستخدام أقراص الحساسية ووجد أن العزلات المقاومة للميثيسيلين 35 عزلة و11 عزلة كانت حساسة للميثيسيلين و 38 عزلة مقاومة و 8 عزلات حساسة للاكساسيلين , وعند إجراء اختبار PCR وجد اثنتان وثلاثون عزلة مقاومة للميثيسيلين تحتوي على جين mecA وثلاث عزلات مقاومة للميثيسيلين لا تحتوي على هذا الجين, واتضح أن عدد سبع عزلات حساسة للميثيسيلين تحتوي على هذا الجين وهناك أربع عزلات لا تحتوي على الجين mecA وبالتالي حساسة للميثيسيلين, ودلت نتائج هذه الدراسة على دقة هذه الطريقة واعتبارها الطريقة القياسية والتي تقارن باقي الطرق معها للكشف عن خاصية المقاومة للميثيسيلين. وفي هذه الدراسة تم اختيار 10 عزلات من مجموع 46 عزلة منها 4عزلات مقاومة للميثيسيلين وتحتوي على جين mecA وعزلتان مقاومة للميثيسيلين لا تحتوي على جين mecA, وعزلتان حساسة للميثيسيلين تحتوي على جين mecA, وعزلتان حساسة للميثيسيلين ولا تحتوي على جين mecA لإجراء التجارب الأخرى. كما تم في هذه الدراسة البحث عن مصادر طبيعية آمنة وبديلة للمضادات الحيوية المستخدمة حالياً في العلاج ذات الآثار الجانبية الخطيرة على جسم الإنسان لها القدرة على تثبيط هذا الميكروب. ومن هذه المصادر بول الإبل التي أشارت الدراسات المختلفة على كونه مادة علاجية شافية بإذن الله تعالى أوجدها الله سبحانه وتعالى في مخلوق أشار إليه بالآية القرآنية الدالة على أعظم إعجاز:﴿أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴾{17}[الغاشية]. كما أكدت التجارب القدرة التثبيطية العالية لأبوال الإبل لنمو العزلات المختارة سواء الطازج أو المحفوظ ووجد أن أبوال الإبل غير المعاملة هي الأكثر تثبيطاً لنمو العزلات المختارة, وخاصة في البيئات السائلة وأكدت دراستنا على احتواء أبوال الإبل على بكتيريا تنتج مواد مثبطة لنمو عزلات البكتيريا المختارة, وقد تم تعريفها بالطرق البكتريولوجية وكانت عزلات من بكتيريا حمض اللاكتيك. كما استخدم المستخلص المائي لبعض النباتات المتواجدة في منطقة جازان لدراسة تأثيرها التثبيطي على نمو عزلات البكتيريا المختارة وقد أوضحت الدراسة أن المستخلصات المائية للنباتات المختارة المعقمة بالإزالة بواسطة المرشح البكتيري قد ثبط نمو عزلات البكتيريا المختارة بدرجة أعلى من المستخلصات المائية المعقمة باستخدام الاوتوكلاف, وكان المستخلص المائي لقشر الرمان أكثرها قدرة على تثبيط نمو العزلات المختارة, لذلك تم استخلاص المواد الفعالة المضادة لنمو البكتيريا المختبرة من قشر الرمان بالمذيبات العضوية ,وتم فصلها بطريقة الفصل الكروماتوجرافي بالعمود, وتم تعريف المركبين المفصولين باستخدام الرنين النووي المغناطيسي وهما حمض الجاليك, وميثيل استر حمض الجاليك اللذان لهما قدرة تثبيطية عالية لنمو لجميع العزلات المختارة بتركيزات منخفضة جداً MIC 25 ميكروجرام- 6,25 ميكروجرام.
|