ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أثر الإرشاد الجمعي في خفض السلوك العدواني وتحسين المرونة النفسية لدى الأطفال المساء إليهم من قبل والديهم والمُودعين في مؤسساتِ الرعاية

العنوان بلغة أخرى: The Effect of Group Counseling on Reducing Aggressive Behavior and Improving Psychological Resilience among Children Who were Abused by Their Parents and Living in Care Institutions
المؤلف الرئيسي: الصمادى، رهام حسن عبدالكريم (مؤلف)
مؤلفين آخرين: علاء الدين، جهاد محمود (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2015
موقع: الزرقاء
الصفحات: 1 - 209
رقم MD: 752023
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: الجامعة الهاشمية
الكلية: عمادة البحث العلمي والدراسات العليا
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

1483

حفظ في:
المستخلص: سعت هذه الدراسة التجريبية إلى الكشف عن أثر برنامج إرشاد جمعي في خفض مشكلات السلوك العدواني وتحسين المرونة النفسية لدى عينة من الأطفال الذكور المساء إليهم من قبل والديهم من المودعين في اثنتين من مؤسسات الرعاية الاجتماعية في مدينة عمان -الأردن. وقد تم اختيار عينة الدراسة القصدية من الأطفال الذكور الذين أظهرت نتائج التقديرات الذاتية أنهم يقومون بممارسة السلوكات العدوانية ويفتقرون إلى المرونة النفسية. وتألف أفراد الدراسة من (32) طفلا تراوحت أعمارهم ما بين (12-15) سنة، تم توزيعهم عشوائيا إلى مجموعتين، المجموعة التجريبية (ن= 16) والمجموعة الضابطة (ن= 16) التي لم يشارك أفرادها في أي تدخل إرشادي. وقد طبق على أفراد العينة في القياس القبلي والبعدي مقاييس: السلوك العدواني والمرونة النفسية وفي التتبعي على أفراد المجموعة التجريبية فقط، وتم التحقق من تكافؤ المجموعتين في القياسات القبلية على جميع المقاييس المستخدمة في الدراسة. واستند تصميم وبناء برنامج الإرشاد الجمعي إلى منظور العلاج المعرفي السلوكي والتعليم النفسي. وقد تألف البرنامج من (14) جلسة إرشاد جمعي، بواقع ثلاث جلسات أسبوعيا، وتراوحت مدة الجلسة من 45 دقيقة إلى ساعة.

وأشارت التحليلات الإحصائية إلى النتائج التالية: أولا: وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (α = 0.05)، بين متوسط درجات المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة على مقياس السلوك العدواني بأبعاده الأربعة: العدائية والغضب والعدوان اللفظي والجسمي/ المادي، في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية، ما يشير إلى كفاءة برنامج الإرشاد الجمعي المستخدم في الدراسة الحالية. وثانيا: تبين وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (α = 0.05) بين متوسط درجات المجموعة التجريبية على مقياس المرونة النفسية بأبعاده الأربعة: الكفاية الشخصية، والثقة بالذات والقدرة على التحمل، والتقبل الإيجابي للتغيير، والسيطرة على الذات، في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية، ما يشير إلى كفاءة برنامج الإرشاد الجمعي المستخدم في الدراسة الحالية. ثالثا: أشارت نتائج المقارنات بين نتائج القياس البعدي بعد تطبيق برنامج الإرشاد الجمعي على المجموعة التجريبية، والقياس التتبعي بعد مرور أربعة أسابيع على مقياس السلوك العدواني، إلى وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (α = 0.05)، بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي والتتبعي، على الدرجة الكلية والفرعية لمقياس السلوك العدواني، لصالح القياس التتبعي، فقد تحسنت درجات الطلبة على هذه المقاييس لتصبح أفضل بدرجة دالة مقارنة بدرجاتهم على نفس هذه المقاييس في القياس البعدي. ورابعا: أشارت نتائج المقارنات بين نتائج القياس البعدي والقياس التتبعي بعد مرور أربعة أسابيع على مقياس المرونة النفسية (الدرجة الكلية والفرعية)، إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (α = 0.05)، بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي والتتبعي، على الدرجة الكلية والفرعية لمقياس المرونة النفسية باستثناء بعد السيطرة على الذات الذي كانت نتائجه دالة إحصائيا، لصالح القياس التتبعي، فقد تحسنت درجات الطلبة على هذه المقاييس (باستثناء بعد الكفاية الشخصية) لتصبح أفضل لكن ليس بدرجة دالة مقارنة بدرجاتهم على نفس هذه المقاييس في القياس البعدي. وتقترح هذه النتائج أن المجموعات الإرشادية قد تكون فعالة في مساعدة الأطفال الذين يواجهون خبرة الإساءة الجسدية من قبل والديهم ويقيمون في مؤسسات الرعاية الاجتماعية نتيجة ذلك، من الذين يكونون عرضة لتطوير المشاكل السلوكية ومن الذين يفتقرون للمرونة النفسية كالمشاركين في هذه الدراسة، وأنها يجب أن تجرى بانتظام ضمن التدخلات الإرشادية في بيئة مؤسسات الرعاية الإيوائية لمثل هؤلاء الأطفال وضرورة إشراك المشرفين فيها، وهذا يقترح إمكانية دمج وتكامل هذا النوع من البرنامج ضمن الخدمات الإرشادية المقدمة داخل مؤسسات الرعاية للأطفال المساء إليهم في الأردن. وأيضا، قد يجري الباحثون دراسات مستقبلية مماثلة تهدف لمساعدة طلبة من الجنسين في مجموعة الأعمار الأخرى مثل الأطفال والمراهقين من أطفال المؤسسات. إضافة إلى ذلك، هناك حاجة طارئة لتصميم برامج العلاج الجمعي التي تضع في الاعتبار التدخلات الوقائية الأولية لطلبة المدارس الذين يظهرون أعمال تخريبية وعدوانية ونقص في المرونة النفسية في سني حياتهم المبكرة.