المستخلص: |
لقد سعت الدراسة نحو الكشف عن أنماط التوزيع المكاني الحالي لرياض الأطفال بمدينة جدة, وكذلك تسليط الضوء على خصائص تلك الأنماط. وقد كان الباعث الرئيسي لهذه الدراسة هو الخروج بنمذجة للتوزيع والانتشار المكاني لرياض الأطفال, في محاولة لمعرفة مدى التوازن وحجمه في هذا التوزيع والانتشار في كل حي من أحياء مدينة جدة .وهدفت الدراسة إلى تحقيق التوازن في توزيع رياض الأطفال فيما بينها داخل أحياء مدينة جدة ,ومدى ملاءمتها لخدمة سكان مدينة جدة,وكذلك قياس العلاقة المكانية بين أعداد رياض الأطفال ومساحة الأحياء وأعداد السكان في مدينة جدة وبحث أهم العوامل المؤثرة في نمط انتشار رياض الأطفال في مدينة جدة, ولإنجاز هذا البحث فقد تبنت الباحثة منهج التحليل المكاني والوصفي معتمدة على العديد من الأساليب الكمية والإحصائية ومنها نظرية الجار الأقرب ,بالإضافة إلى أن الباحثة استخدمت أثناء الدراسة بعض الوسائل العلمية في الاستقصاء, مثل توزيع الاستبيان,والمقابلات الشخصية , كما بذلت الباحثة جهوداً للحصول على المعلومات من مصادرها الأولية, واعتمدت الدراسة على إتباع أسلوب المسح الميداني لمنطقة الدراسة بمدينة جدة والاختيار العشوائي البسيط لتحليل العينة الممثلة لمجتمع الدراسة. ومن أبرز نتائج هذه الدراسة أنها أوضحت التوزيع غير المتوازن لانتشار رياض الأطفال, إما بانعدامها في بعض الأحياء تماماً أو بتكدسها الكثيف في أحياء أخرى.وقد اختتمت الدراسة ببعض المقترحات والحلول التي تصب في مصلحة أطفال رياض الأطفال وأولياء أمورهم, عن طريق التفكير في افتتاح رياض أطفال جديدة ,أو نقل بعضها لمواقع أخرى لتقصير المسافة المقطوعة من وإلى الروضة. وفي الختام تم وضع توصيات موجهة للمعنيين في قطاع التعليم لمراعاتها, والعمل بما جاء فيها. حتى يتم تدارك الوضع المستقبلي لانتشار رياض الأطفال في أحياء مدينة جدة, وجعل مرحلة رياض الأطفال الحكومية ورياض الأطفال الأهلية مرحلة أساسية في التعليم وبدون رسوم دراسية. ومحاولة إيجاد توازن بين أجزاء الحي الواحد من حيث عدد رياض الأطفال الموجودة به ,وذلك لكي يتم تغطية الحي بالعدد الكافي من رياض الأطفال , ويجب الأخذ في الاعتبار عند افتتاح روضة أطفال جديدة يجب مراعاة الزيادة السكانية الهائلة لأحياء مدينة جدة.
|