المصدر: | مجلة وحدة الأمة |
---|---|
الناشر: | الجامعة الإسلامية دار العلوم وقف ديوبند - مجمع حجة الإسلام للبحث والتحقيق |
المؤلف الرئيسي: | ريالات، زهير هاشم (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س2, ع3 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الهند |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
التاريخ الهجري: | 1436 |
الشهر: | أغسطس / شوال |
الصفحات: | 56 - 88 |
DOI: |
10.12816/0026800 |
رقم MD: | 752625 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن كثيرا من آيات كتاب الله المسطور توجب على الإنسان التأمل والنظر والتدبر والتفكير؛ ولذلك كان لابد للمسلم أن يستعين بهذه الآيات وبغيرها من آيات كتاب الله المنظور، ليستقر قلبه ويطمئن عقله، ويحقق توازنه في الحياة؛ لأنه بغير ذلك سيبقى حائرا قلقا ومضطربا فاقدا لذة الحياة وسعادتها. ولما كانت هذه العادة لا تحصل إلا بتحقق الإيمان ورسوخه في القلب؛ فقد بين لنا القرآن كل ما نحتاج إلى معرفته واعتقاده والتصديق به بيانا شافيا وافيا، وليس هذا فحسب، بل إن آيات القرآن بينت الأدلة العقلية التي يحتاج إليها في ترسيخ الإيمان بهذه الأمور. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الفكر الإسلامي انتقل إلى مرحلة جديدة بعد ما تم نقل كتب الفلسفة اليونانية إلى العربية، فكان لهذه الكتب أثر واضح في المذاهب الكلامية التي نشأت في الإسلام؛ وذلك بما أدخلته تلك الفلسفة من طرق في التفكير، وشاعت مصطلحات الفلاسفة ومن تأثر بهم من أصحاب الكلام- في المجتمع الإسلامي، وأصبحت صنعة الكلام هي الطريق الذي يرى أصحابه أنها وحدها التي توصل إلى العقائد الحقة. وابتعد الفكر الإسلامي عن مسالك القرآن استدلالا واحتفاء؛ وشاع أن الأدلة القرآنية لا تكون عقلية؛ فحصر الدليل العقلي فيها دل عليه العقل وحده. من هنا تأتي أهمية البحث في هذا الموضوع؛ الذي أنبه فيه إلى تكاملية القرآن مصدرا للمعرفة، والعقل أداة لها، وبيان موقع القرآن من منظومة التفكير الإسلامية. وقد سعى الباحث من خلال هذا الجهد إلى بيان توافق العقل والنقل، مع التأكيد على رفض التناقض بين صحيح المنقول وصريح المعقول؛ ذلك أن الخطوة الأولى في إصلاح الفكر الإسلامي يكون بإحياء الكامل بين العقل المسلم والوحي الإلهي؛ سعيا لتحقيق مقاصده وغاياته. كما أن الباحث صادر في البحث عن المستوى العالي لمنهجية البحث والتحقيق، وافيا بشروطها وآدابها، وقد استعمل في البحث المنهج الاستقرائي والمنهج التحلي، أما الأول فلأنه يتطلب استقراء للمادة العلمية التي ستخضع للدراسة؛ وهي آيات القرآن الكريم التي تحوي أدلة عقلية، وأما الثاني فهو بدراسة هذه الآيات، وتحليلها، ثم استخلاص النتائج والأحكام. |
---|