| المستخلص: |
لعبت هجرات المجموعات البشرية في كافة أنحاء العالم وعبر العصور المختلفة دورا هاما وكبيرا في صياغة العلاقات الدولية وساهمت بشكل فعال في التمازج الثقافي والمعرفي. ومن أهم الهجرات التاريخية تلك التي كانت من بلاد العرب إلى أفريقيا، وهى هجرات تعكس العلاقات التاريخية بين الجانبين. كانت منطقة شرق أفريقيا من أكثر المناطق جذبا للهجرات العربية ذلك أن ساحل شرق أفريقيا استقبل مجموعات من العرب من فترات تاريخية مختلفة، لذلك كانت هناك جاليات عربية في الصومال وقد وفدت إليه بعد انهيار سد مأرب، ثم كانت هجرات المسلمين الذين فروا بدينهم إلى الحبشة، كما إن الصراعات السياسية بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه أدت إلى تزيد الهجرات العربية إلى إفريقيا من قبل الأطراف المغلوبة، من ناحية أخرى بمثل عهد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان (65-85 هـ/685- 705) عهد الاندفاع الأكبر في الهجرات العربية إلى إفريقيا خاصة إلى شرق إفريقيا، وذلك كنتيجة طبيعية لسياسته المبنية على الاستعانة ببعض القبائل العربية على الأخرى. عليه فان هذه الورقة نتتبع الهجرات العربية التي قدمت إلى شرق إفريقيا للوقوف على اثر الهجرات العربية إلى شرق إفريقيا على الثقافة العربية والإفريقية، وهى محاولة لوضع رؤية لمستقبل التمازج الثقافي بين العرب والأفارقة. \
Wide scale human migrations throughout history and across the world are capable of reshaping international relations and enhancing cross –cultural interaction. The geographical setting of the east African and the Arab casts in the Indian Ocean and the red Sea added to the prevalence of Trade wind had encouraged the people of these casts to intermingle and to establish settlement in Somalia, after the collapse of Maarib dam. During the early years of Islam a group of Muslims took refuge in Ethiopia ,Further the rule of al-Khalifa Uthman. b ,Affan and the reign of Abd al – Malik b.Muruan (65 – 85 |685 -705 AD)witnessed large Arab migrations to east Africa as the result of turmoil's and political conflicts ,this paper general aims is to trace the long chain of Arab migration to east Africa ,and to study the cross – cultural influences in Africa ,to discuss the future of Arab African cultural interaction. \
|
