المستخلص: |
خلاصة القول إن هناك نصوصاً تتطلب من المترجم أن يكون أميناً ولا خطورة في ألا يكون دقيقاً, وذلك خاصة في الأعمال الأدبية التي لا تترتب عما يقع من أخطاء في نقلها إلى لغة آثار سلبية مادية أو معنوية تتعدى المؤلف. ثم إنه ليس كل عمل أدبي يستحق أن يترجم, فمن الأعمال ما لا فائدة في نشره ناهيك عن ترجمته وهنا يمكن القول بوجوب التزام المترجم بالأمانة مع المتلقي بحيث لا ينقل إليه ما لا ينتفع به وإلا كان شريكاً مع المؤلف في سيئاته. أما الدقة مع الأمانة فنجدها مطلوبة أكثر في ترجمة النصوص العلمية والتقنية حيث ينبغي الإصابة في مقابلة مصطلحات النص المترجم بما يناسبه في اللغة المترجمة إليها. وكذلك في النصوص الخاصة الإدارية والقانونية لابد من الدقة في اختيار المصطلحات. وفي هذا النوع من النصوص خطورة تتعدى المصدر والمتلقي إلى حامله أو المستفيد منه, وغياب الأمانة في ترجمته تعني الخيانة بالمعنى الأخلاقي والتزوير بالمعنى القانوني. وترجمة النصوص الدينية مسئولية عظيمة والأمانة فيها أثقل, وغيابها يعني محاولة للتحريف. \
|