المستخلص: |
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على بعض النشاطات التربوية التي تساعد طفل ما قبل المدرسة على نمو بعض مهاراته المعرفية واللغوية، واقتصرت على معرفة مدى تأثير نشاطات البرنامج التربية التحضيرية في تنمية مهارات الاستعداد اللغوي لأطفال هذه المرحلة، ولتحقيق هذا الهدف قمنا بصياغة الفرضية التالية: - برنامج التربية التحضيرية له دور في تنمية مهارات الاستعداد اللغوي لطفل (5-6 سنوات). ولتسهيل إجراء الدراسة الميدانية قمنا بصياغة الفرضية الإجرائية كما يلى: توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التقييم الإيجابي (يستطيع) اكتساب مهارات الاستعداد اللغوي للمدرسة بين القياسين القبلي والبعدي لأفراد العينة. ولتأكد من صحتها اخترنا عينة البحث التي تضمنت أطفال من أقسام تحضيرية لبعض المدارس الابتدائية لولاية بومرداس، حيث اعتمدنا على تقيم الأطفال في بعض المهارات الفرعية والأساسية لتنمية مهارات الاستعداد اللغوي، بتطبيق استبيان اللغوي للمدرسة في بداية السنة التحضيرية كقياس قبلي، وفي نهاية نفس السنة بتطبيق نفس الاستبيان على نفس العينة في القياس البعدي، وهذا التقييم تم بفضل مساعدة المعلمات المشرفات على الأطفال، وأسفرت الدراسة إلى النتيجة التالية: انطلاقا من قيم اختبار "ت" المحصل عليها لدراسة الفروق، توصلنا إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين في التقييم الإيجابي (أي في النمو الإيجابي لمهارات الاستعداد اللغوي)، بحيث كانت الفروق لصالح القياس البعدي، وهذا مؤشر دال على أن النشاطات التي تلقها الأطفال ضمن وحدات برنامج التربية التحضيرية لها دور في تنمية مهارات استعداد اللغوي لديهم، إذ فسرنا هذه النتيجة بالاعتماد على الخلفية النظرية المناسبة.
|