المستخلص: |
يتمكن الشاعر عن طريق اللغة من خلق عالم مواز لعالم الواقع، يجرب فيه قدرته على مقاومة المألوف والمبتذل والناقص، يجرب قدرته علي خلق الحلم والغضب والتمرد والبكاء؛ والقدرة على الوعي بالوجود والإحساس به، كل ذلك باستخدام اللغة التي يعتقد فيها القدرة على تحقيق التفاهم وانتقال المعلومات والتواصل؛ بل إنه يتجاوزها أحيانا إلى ممارسة التعدد اللغوي حسب الحاجات الملحة والظروف المحيطة التي تتسرب إلى لغته الشعرية فتجعلها أثارا معبرة عن عقل الشعب وتجاربه وهويته وثقافته، وإننا لنطمح من خلال هذه الدراسة إلى تبيان التعدد اللغوي في الخطاب الشعري العربي المعاصر والوقوف عند مستوياته، ثم إبراز فاعلية هذا التعدد في إحداث التواصل بين الشاعر ومتلقيه عن طريق المضامين المختلفة التي يخلقها الشاعر في نصه الشعري بواسطة اللغة وتعددها
|