العنوان بلغة أخرى: |
صورة الجسد : فى مسرحيتى " فى انتظار جودو " و " نهاية لعبة " للكاتب صامويل بكت |
---|---|
المصدر: | مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية |
الناشر: | جامعة قناة السويس - كلية الآداب والعلوم الإنسانية |
المؤلف الرئيسي: | El-Gohary, Hussein Ali Salama (Author) |
المجلد/العدد: | ع11 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الشهر: | سبتمبر |
الصفحات: | 1 - 36 |
ISSN: |
2536-9458 |
رقم MD: | 754191 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
مسرحيتا "في انتظار جودو" و "نهاية لعبة" للكاتب صموئيل بكت نالتا نجاحا باهرا في فرنسا وفي العالم كله. وقد حازت أعماله المسرحية على شهرة واسعة توج على أثرها بحصوله على جائزة نوبل في الآداب عام 1969. ومن خلال هاتين المسرحيتين نجد أن بكت لا يعالج صراع المشاعر والحب أو القيم الاجتماعية وإنما يبرز معاناة الإنسان ولا سيما الجسدية، حيث يتعرض لجميع أنواع التعذيب الحسي والمعنوي. وقد اخترت هاتين المسرحيتين لأن الكاتب يبرز فيهما العيوب الجسدية للشخصيات، فهذا البحث يتناول بالتحليل والنقد لهذا الجسد الذي أصبح أداة للاضطهاد والعذاب والعنف والقسوة والبؤس والهلاك والتدهور الجسدي. فتعيش الشخصيات على هامش المجتمع، فالكاتب متشائم وله رؤية سوداء في الحياة نقلها إلى مسرحه، فليس لهذه الشخصيات مسكت ولا مأوى، وهم كذلك بلا عمل، فهم يعيشون في عزلة تامة، وفي منأى عن العالم الخارجي، فلا أحد يهتم بهم أو يحاول أن يعالجهم من الأمراض الكثيرة التي يعانون منها، ويتضح ذلك في مسرحيته "في انتظار جودو". ولكن هذه الشخصيات لا ترضى بحكم الواقع فيجدون في انتظارهم شخصية جودو الوهمية سببا لاستمرار بقائهم؛ فالأمل لا يمثل لهم سوى الهروب من العذاب والآلام من واقع هذه الحياة. أما في مسرحية "نهاية لعبة" فالشخصيات منهم من يعيش في صناديق القمامة ومنهم من يعيش على كرسي متحرك، أما الابن فهو قادر على الحركة لكنه لا يستطيع الجلوس، فكل شخصية مصابة بعاهة فتلازمه الأداة التي يستخدمها حتى يحيا، فهم يعيشون حياة منغلقة وبائسة في حجرة قاتمة في منأى عن كل البشر، لا يستطيعون أن يفعلوا شيئا يميز حياتهم بالنشاط والحركة، ولكن يسيطر عليهم دائما العذاب والآلام، لأنهم يعانون معنويا وبدنيا. فالكاتب جعل منهم صورة تمثل مجتمعا مريضا، معظم أفراده تقدم بهم العمر وهم معوقون جسديا وفكريا. وفي حقيقة الأمر تبدو الشخصيات كشاهد عيان على الإنسانية التي تدعو إلى الشفقة فهم يجسدون صورة الإنسان الذي يحاول أن يتأقلم مع المجتمع رغما ما يحيط به من خيبة أمل، وأن وجوده في هذه الحياة مجرد من أي معنى. وجدير بالذكر أن الشخصيات في المسرحيتين لا يعرفون سوى العذاب والآلام في هذه الحياة الأليمة. وفي نهاية العملين نتمنى الشخصيات الرحيل، ولكن دون جدوى، فهم ينتظرون الموت في كل لحظة نتيجة المعاناة الشديدة التي يعاني منها الجسد. |
---|---|
ISSN: |
2536-9458 |