المستخلص: |
كشفت الدراسة عن جوانب من الحياة العلمية بتوات وبلاد الساحل الإفريقي خلال القرنيين (11 – 12 ه / 17 – 18م). لقد انتشر التعليم في توات وبلاد الساحل الإفريقي نتيجة للنهضة الفكرية والعلمية التي شهدتها طيلة القرنيين التاسع والعاشر الهجريين، والخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، حيث أدت المؤسسات التعليمية، دورا بارزا في إعطاء الأهمية الكبرى للحركة التعليمية، وذلك بإسهام علماء كان لهم الفضل في تكوين نخب علمية وفق مراحل تدريجية للتعليم، بدءا بمرحلة التلقين والتهجي إلى مرحلة التعمق ثم الإذن والإجازة. وكانت المقررات التعليمية السائدة في بلاد التوات وبلاد الساحل الإفريقي هي نفسها المعروفة في البلدان الإسلامية، ومن أهم هذه المقررات العقيدة، وعلوم القرآن، والحديث، والفقه، واللغة العربية وآدابها، والتاريخ والتراجم والسير، والمنطق والفلسفة. وتوصلت نتائج الدراسة إلى إن التعليم بتوات وبلاد الساحل الإفريقي متشابه إلى حد كبير في أطواره ومناهجه، لكن هناك اختلاف في أماكن التدريس وأسمائها، حيث عرفت بلاد الساحل الإفريقي التعليم في الكُتاب والمسجد، بينما كانت الزاوية كمركز إشعاع علمي في توات مارست فيه الحركة العلمية إلى جانب الوظيفة الروحية (التصوف) والاجتماعية (الإطعام). كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|