المصدر: | الوعي الإسلامي |
---|---|
الناشر: | وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية |
المؤلف الرئيسي: | أيوب، محمد شعبان (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س53, ع608 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الكويت |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
التاريخ الهجري: | 1437 |
الشهر: | جمادى الآخر / فبراير |
الصفحات: | 20 - 21 |
رقم MD: | 756103 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
كشف المقال عن ما وراء الإسلاموفوبيا. فقد كانت الحضارة والثقافة في الرؤية الغربية كلاهما يشير إلى مجمل أسلوب الحياة لدى شعب ما، فالحضارة هي ثقافة إلى نطاق أوسع، وكلاهما يضم المعايير والقيم والمؤسسات وطرائق التفكير التي علقت عليها أجيال متعاقبة أهمية أساسية في مجتمع ما، إلا أن ثمة فارقا جوهريا بين الثقافة والحضارة في النسق الإسلامي، إذا إن الثقافة الإسلامية تبدأ بالتمهيد السماوي بما اشتمل عليه من دين وأخلاق وفلسفة، وستظل تعنى بعلاقة الإنسان بتلك السماء التي هبط منها، فكل شيء في إطار الثقافة إما تأكيد أو رفض أو شك أو تأمل في ذكريات ذلك الأصل السماوي للإنسان. ولما كان الإسلام دينا مجهولا لكثير من الأوساط الشعبية الغربية، فإن الجهل بهذا الدين حفز صناع الإعلام الغربيين من أنصار "التخويف" على خلق رأى عام معاد له، ومن خلال السينما والإعلام نشرت جامعة العداء للإسلام كل شائعة مسمومة حتى أضحت الاسلاموفوبيا "أيديولوجية" راسخة وليست مجرد حركة عداء عابرة، ومن هذه الأفلام The Kingdom, Lone Survivor, Body of Lies. وختاما لقد أبرز الفكر العدائي الغربي للإسلام والإعلام ومراكز الأبحاث السخرة له دورها النافذ في تشويه صورة الإسلام والمسلمين، وترسيخ ظاهرة الإسلاموفوبيا لتصبح في نهاية المطاف "أيديولوجيا" متنامية الانتشار، ولا شك أن ساعدها على ذلك وجود ظاهرة التطرف والغلو المبالغ فيه من طرف مسلمين يخدمون الجهل والغباء والتعصب، وهي الخدمة التي فتحت الباب واسعا للصحافة والإعلام الغربي لضرب مصالح المسلمين في الغرب، وللمساهمة في التضييق على الملايين منهم. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|