المستخلص: |
كشف المقال عن مواقع المستشفيات في الحضارة الإسلامية. فالمستشفيات في بلاد المسلمين كانت تبنى في أفضل الأماكن البيئية وأبعدها عن أسباب التلوث والتغير، وبدأ ذلك منذ فترة باكرة، فأول بيمارستان في الإسلام كان خيمة نصبت في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. وأن أكثر المستشفيات في الحضارة الإسلامية بنيت بجوار المسجد، ويزداد الأمر وضوحاً، إذا علمنا أن المسجد كان هو مركز المدينة الإسلامية وأفضل البقاع فيها، وأحياناً تبنى بجوار القصور أو تحول القصور إلى مستشفيات. واستعرض المقال بعض من البيمارستانات التي تم بناءها في الحضارة الإسلامية والمتمثلة في ( بيمارستان منطقة زقاق القناديل، وبيمارستان المغافر، وبيمارستان أحمد بن طولون، وبيمارستان السيدة شغب، وبيمارستان النوري، وبيمارستان الدقاقي، وبيمارستان الموصل، وبيمارستان مدينة حماة). وختاماً فإن اختيار المسلمين لمواقع المستشفيات لم يكن اعتباطياً، بل كان جارياً على قواعد النظر البيئية، وهذا في زمان لم يكن قد ظهرت فيه المشكلة البيئية وقد اخترنا الأمثلة من الشرق والغرب، ومستشفيات كبرى وصغرى، وما بقى منها وما ذهب أثره، ما يثبت إنه أمر شائع. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|