| المستخلص: |
From a political and economic geographical perspective, this paper pertains to the impact of the separation of Southern Sudan on the availability of natural resources in the Sudan. From a politico- geographical point of view, misunderstanding of the history and concept of separation all over the world prevailed, as most people beleive that problems of national unity are confined to developing countries. In fact, in more than thirty cases of separation that occurred in modern history of the world, four cases only took place in developing countries namely India, Brasil, Congo and Sudan. The rest of those cases were in Europe and Russia. Similarly, from the economical point of view, many reports have exaggerated the impact of loss of part of the main natural resources in the Sudan, due to the separation of the southern part of the country. Therefore, this paper is an attempt to explain, through aquatitative approach, that with the exception of petroleum and the Nile hydrology, loss of other natural resources, namely agriculural lands, forests, husbandry, tourism and wildlife and minerals is not effective, particularly if the Sudan is going to take the right path in exploiting such resources.
من منظور جغرافي سياسي واقتصادي، تختص هذه الورقة بدراسة الأثر الذي خلفه انفصال جنوب السودان على المدى المتاح للموارد الطبيعية في السودان. من وجهة نظر الجغرافية السياسية، تشير هذه الدراسة إلى اعتقاد خاطئ يسود، مفاده أن مشكلات الوحدة الوطنية وما يتبعها من انفصال هي من الظواهر السائدة في الدول النامية. علماً بأن الحقائق التاريخية السياسية المثبتة تؤكد أن حالات الانفصال التي حدثت في العصر الحديث، والتي تفوق الثلاثين حالة، كان النصيب الأعظم منها لدول متقدمة في أوربا وروسيا، في حين أن الدول النامية في أمريكا الجنوبية وآسيا وإفريقيا، لم تجرب الانفصال إلا أربع حالات فقط في الهند والبرازيل والكنغو والسودان. من وجهة النظر الاقتصادية أيضاً، التي تتبلور فيها مشكلة الدراسة الأساس فإن تأثير انفصال جنوب السودان على موارد البلاد الاقتصادية الطبيعية قد تلقفته بعض التقارير والدراسات التي أشارت بكثير من المبالغة والتهويل إلى أن فقدان أجزاء أساسية من الموارد الطبيعية سوف تذهب مع جنوب السودان بعد الانفصال. لذلك يهدف هذا البحث كذلك عبر الأسلوب الكمي لتبيان أن فقدان جزاء من الموارد الطبيعية، باستثناء البترول ومياه النيل، وهي الأراضي الزراعية والغابات والثروة الحيوانية والحياة البرية والسياحة والمعادن ليست بذات أثر فاعل متى ما انتهجت الدولة طرقاً سليمة لاستغلال تلك الموارد.
|
