المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى تحديد أثر الثقافة البصرية للبيئة المادية والافتراضية على مضامين رسوم الأطفال وخصائصها الشكلية في مرحلة الطفولة المتأخرة، وقد وظفت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي في الإجابة عن أسئلتها والتحقق من فرضياتها، من خلال عينة من رسوم الطلبة من عشرة مدارس في المناطق المختلفة من مدينة إربد، تم جمعها وتحليلها عبر الباحثة. أظهرت نتائج الدراسة وجود أثر كبير للثقافة البصرية المادية والافتراضية على رسوم الأطفال في عينة الدراسة، وقد أتسم أثر الثقافة البصرية المادية بنمطه المحلي بينما تميز أثر الثقافة البصرية الافتراضية بنمطه العالمي المشترك بين الأطفال في البيئات المختلفة، كما أظهرت النتائج ضعف النظريات التقليدية في تفسير التباين الكبير في سمات الأطفال من نفس الفئة العمرية مع إغفال أثر الثقافة البصرية على تلك الرسوم، وكل من مضامينها وسماتها الشكلية. وبناءا على نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات، كان من أهمها إجراء المزيد من الدراسات حول أثر الثقافة البصرية على رسوم الأطفال في البيئات المختلفة، وتوظيف الوسائط التكنولوجية في تعزيز وإثراء الثقافة البصرية الافتراضية لدى الأطفال.
|