المصدر: | مجلة الكلمة |
---|---|
الناشر: | منتدى الكلمة للدراسات والأبحاث |
المؤلف الرئيسي: | السيف، توفيق (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س14, ع57 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2007
|
التاريخ الهجري: | 1428 |
الشهر: | خريف |
الصفحات: | 147 - 164 |
رقم MD: | 759797 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يركز الخطاب الإصلاحي على نقد الفقه التقليدي، ويدافع عن الحداثة، الديموقراطية، التعددية، وتحديد السلطة. ويقترب مفهوم الديموقراطية عندهم من المفهوم الليبرالي. لكنه يخالفه في الموقف من العلمانية، إذ يرفض الإصلاحيون العلمانية بوصفها إيديولوجيا لكنهم يعتقدون آن التحول العلماني أو العرفي نتيجة حتمية لاندماج الدين في الدولة. يقترح الإصلاحيون منهجاً جديداً في الاجتهاد وقراءة النص الديني، يختلف إلى حد بعيد عن المنهج السائد في المدرسة الفقهية التقليدية. ومن بين العلامات البارزة في هذا الخطاب إنكاره لوجود نظام محدد ونهائي للحكم في الإسلام. ومن بينها أيضا ربط إسلامية الدولة باعتراف المواطنين بها على هذا النحو أو التزامها بالقيم القاعدية للسياسة الدينية. ويقدم الخطاب الإصلاحي مثالاً قويا على إمكانية المصالحة بين الإسلام والحداثة، لا سيما في الجانب السياسي. فهو يهيئ أرضية لتفاعل نشط بين المعرفة الدينية من جهة والفكر الفلسفي والاجتماعي الحديث من جهة أخرى. وبغض النظر عن انتقادات المحافظين والعلمانيين عل حد سواء لسلامة انتساب الأفكار الإصلاحية إلى كل من الدين أو الحداثة، والتي تعد على أي حال موضوعاً مفتوحاً للنقاش، فإن الخطاب الإصلاحي قد نجح في تعبئة شريحة كبيره من المجتمع الإيراني لا سيا من الأجيال الجديدة والنساء والفئات التي همشت في ظل النموذج السياسي المحافظ. وفي السنوات الأخيرة شهدنا اهتماماً بالنموذج الإصلاحي خارج حدود إيران، لا سيما في العالم العربي، حيث تجتذب أعمال المفكرين الإصلاحيين اهتماما متعاظماً بين النخبة العربية والنشيطين في المجال السياسي. |
---|