المستخلص: |
هدفت الورقة إلى بيان نقد الفكر الديني عند "سلامة موسى"، حيث تتجلي رسالة المفكر المصري "سلامة موسى" (1887-1958) التنويرية وفلسفته الإصلاحية في دعوته الملحة، إلى ضرورة اقتفاء أثر الغرب، والأخذ بالنظام الاشتراكي، واستحالة الثقافة الأدبية الشرقية إلى علمية غربية، وإحلال فكرة العلمانية محل الديانات الغيبية، وإعادة بناء السياسة المصرية على أسس ديمقراطية. ترك "سلامة موسى" مئات المقالات الصحفية في شتى ميادين الثقافة والعلوم الغربية على وجه الخصوص منها "كتاباته عن كل من "نيتشه ونظرية السوبرمان"، و"داروين ونظرية التطور"، و"برنارد شو والاشتراكية"، و"فرويد والعقل الباطن"، كما تأثر "سلامة موسى" بترجمات وكتابات "شبلي شميل" (1850-1917) لا سيما في نظرية التطور الداروينية، كما تأثر أيضاً بكتابات "فرح أنطون" (1874-1922) الذي كان فهمه للثقافة والأسلوب الأدبي يختلف عما كان يفهم من الكتاب المصريين البارزين الذين كانت تغلب عليهم الثقافة العربية القحة، واقتفي "سلامة موسى" أثر "شلبي وفرح أنطون"، وآمن بالأفكار العلمانية، فدعا إلى فصل الدين عن العلم والأخلاق والتربية، وكذا عن أمور السياسة والدولة، مقتفياً في ذلك أثر الماركسيين، وراح يناشد الرأي العام بجرأته المعهودة لنبذ المعتقدات والأديان الغيبية الإلهامية، كما أنه يدعو صراحة إلى فصل الدين عن الدولة مؤكداً على أن الذي قيد حرية الفكر، والذي اضطهد الناس هو السلطة الحكومية، ما دام الدين بعيداً عن الحكومة، وأخذ "سلامة موسى" حيال الاشتراكية وجهة تنويرية تقدمية" وأن خطابه كان موجهاً إلى الطبقة البرجوازية المثقفة، دون العمال والفلاحين، ويري "سلامة موسى" أن اعتلاء الدين للدولة يضر بالدين ويحطه، نادي "سلامة موسى" بفصل الدين عن السياسة والتعليم حتي لا يحرم الأقباط من ممارسة حقوقهم السياسية، أو يحول بينهم وبين دراسة اللغة العربية وتدريسها بحجة عدم حفظ الطالب المسيحي للقرآن الكريم. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|