المصدر: | مجلة الكلمة |
---|---|
الناشر: | منتدى الكلمة للدراسات والأبحاث |
المؤلف الرئيسي: | حميدات، ميلود (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Hamidat, Miloud |
المجلد/العدد: | س18, ع73 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
التاريخ الهجري: | 1432 |
الشهر: | خريف |
الصفحات: | 85 - 95 |
رقم MD: | 760241 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لم يكن العالم المخلص لدينه وأمته يرضى أن يسير في ركاب الحاكم الظالم، إيمانا منه بأنه صاحب رسالة مقدسة لا يجوز له أن يفرط فيها، ويكفي أن نذكر أن الغزالي في بداية شبابه قبل العمل مع الوزير (نظام الملك) لما أحس منه الصلاح، ولمس فيه حب العلم والعلماء، لأن هذا الأخير هو الذي أسس المدارس التي هي في مقام الجامعات، والتي أصبحت تعرف باسمه، أي المدارس النظامية. ونظرا إلى كل ذلك وقف الغزالي معه، وساهم في قيام هذه المدارس بمهمتها على أحسن حال، وذلك باختيار أكفأ المعلمين، وأفضل المناهج والبرامج الدراسية، كما درس فيها بنفسه، وكون الكثير من العلماء. ولما قتل (نظام الملك) وتبدل الحال وكثرت الفتن، تجنب (الغزالي) الحياة السياسية، فرفض المناصب واعتزل التعليم عندما شعر بظلم الحكام، ونأى بنفسه عن تبرير ظلمهم وتسلطهم على الرعية، فآثر أن يسافر من بلده سائحاً في طلب العلم والحقيقة، ومعتكفاً متعبداً في المسجد الأموي ثم بالمسجد الأقصى بالقدس، ثم حاجا إلى مكة، مفضلا طلب العلم على طلب الجاه، ومختاراً عبادة الله لا عبودية السلطان، هذه السيرة الذاتية للغزالي جسدها من خلال العلم والعمل، وفي مواقفه السياسية والفكرية من السلطة السياسية. وفي هذا المقال نتطرق إلى مواقف الغزالي من السياسة ومن علاقة العالم بالحاكم، ورؤيته النقدية الإصلاحية للحكم، ونصائحه للعلماء في علاقتهم بالسياسة، ومحذرا إياهم من تبرير جور واستبداد الحكام، مبزراً في كل ذلك حاجة الحاكم إلى العالم، وملحا على أهمية السلطة العلمية في توجيه السلطة السياسية. وسيكون كل ذلك مدعوماً بالنصوص الأصلية للغزالي. |
---|