المصدر: | مجلة الكلمة |
---|---|
الناشر: | منتدى الكلمة للدراسات والأبحاث |
المؤلف الرئيسي: | منصور، مرقومة (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س21, ع85 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
التاريخ الهجري: | 1435 |
الشهر: | خريف |
الصفحات: | 110 - 118 |
رقم MD: | 760896 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن تعريف الحداثة لا يقتصر تاريخيا على الحالة التي وصلت إليها أوروبا من نهضة وتقدم ورقي في مختلف المجالات، حيث إن مظاهر الحداثة عرفتها البشرية جمعاء والمجتمعات السابقة والحالية، أو التاريخية والحديثة على حد سواء، حيث مثلت هذه الحداثة حالة من التقدم الفكري والاقتصادي والاجتماعي. فعندما اكتشف الإنسان الآلات واخترع وسائل الإنتاج، دخل مرحلة الحداثة التي هي عبارة عن تطور وتقدم ورقي. الأمثلة لا تقتصر على ذلك، بل يمكن أن نجدها في مختلف مناحي الحياة، وعبر العصور والأزمنة التي مر بها الإنسان. وعلى الرغم من ذلك، فإن أوروبا كانت أكبر مستفيد من وسائل التقدم والرفاهية وبالتالي الوصول إلى أعلى المراتب اجتماعيا وثقافيا وسياسيا وعسكريا.. واستطاعت أن تصل إلى الحداثة، لأنها استفادت من النهضة والتحديث اللذين صنعتهما بوسائلها المتقدمة. فعلت ذلك، لأنها أخذت بالأسباب، بينما َّ تخلف العرب والمسلمون عن اللحاق بالركب، ولم يستطيعوا أن يظفروا َّ إلا ببعض من غبار الحداثة الذي وصل إليهم عن طريق الاحتكاك بالغرب، والتواصل معه. بل غفلوا عن الأخذ بأسباب التقدم والتطور للوصول إلى الحداثة، ليس بالضرورة حداثة الغرب، بل إلى الحداثة بما هي مفهوم له دلالاته التاريخية التي تعني الانتظام في التراث والأخذ بالخصوصيات الثقافية، والتخلص من بذور القابلية للتخلف والاستعمار. |
---|