ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المستشرق "رايسكه" عند الأدب العربي

المصدر: الوعي الإسلامي
الناشر: وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية
المؤلف الرئيسي: الوهابي، عدنان مرون (مؤلف)
المجلد/العدد: س53, ع611
محكمة: لا
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: إبريل - مايو
الصفحات: 44 - 48
رقم MD: 761789
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: سعت الدراسة إلى التعرف على المستشرق "رايسكه" عند الأدب العربي، حيث يعتبر "يوهان جاكوب رايسكه" (1716-1774م) أول مستشرق أوقف حياته على دراسة العربية والحضارة الإسلامية، هو مؤسس الدراسات العربية في "ألمانيا" وشهد الأدب العربي، فبعد أن أتقن "اليونانية" واللاتينية في المرحلتين الابتدائية والثانوية، شرع في ربيع (1733م) بمدينة ليبستك في تلقي العلم في جامعتها، فشغف باللغة العربية حباً، وأحس بشعور قوى لتعلمها، وتمكن من إتقان النحو العربي، وتجاوز كل صعوبات قواعد اللغة، ولما بدأت الدراسة في جامعة ليدن، تخلى عن عمله، وسارع إلى قراءة المخطوطات التي طال حنينه إليها، وأشتد شوقه إليها، كما إن ملاحظات "رايسكه" النقدية تظهر اطلاعه الكبير على مصادر الشعر العربي ودواوينه، وعلمه العميق بتاريخ العرب وأنسابهم، وترسم شخصية ناقد متمكن في مجاله، متسلح بأدوات التحليل والتركيب، وقد نشر "رايسكه" معلقة طرفة فتحاً جديداً عظيماً في ميدان الدراسات العربية، إذ وضع بذلك الأساس العلمي لدراسة الشعر العربي، وأثناء فهرسته للمخطوطات العربية الموجودة في مكتبة ليندن، قام "رايسكه" باستنساخ كتابه معارف "ابن قتيبة"، وتاريخ وجغرافيا أبي الفداء، وتاريخ حمزة الأصبهاني، وفصول من سير الأطباء لابن أبي أصيبعة، وغيرهم، و "رايسكه" الذي تفاني في حب اللغة العربية والدفاع عنها، عانى شدة المحن، وضيق اليد، وقسوة الفقر، واتهامات متعددة بالكفر والهرطقة، وضعف المهنية، في حين قام رايسكه بأعمال عظيمة في ميدان الدراسات اليونانية، ويبدو أنه كان يريد أن يقوم بمثلها في ميدان الدراسات العربية، لولا أن حال دون ذلك عدم رواج المنشورات العربية، وعدم وجود من يتولى نشرها على حسابه من الناشرين. وختاماً، يمكن القول بأن "رايسكه"، لقد تفاني الرجل في حب العربية وعلومها، ولم يكن الربح المادي وراء محبته وعشقه لها، بل على العكس، إن حبه لها وتعظيمه للرسول الكريم، وتنزيهه لدينه، وتقديره لأبطال المسلمين، ورفضه تهديدات الكنيسة، كانت جميعها سبباً في أن يحيا حياة قاسية، تعتريها المشقة والضنك وشظف العيش. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021