المستخلص: |
طرح المقال موضوعاً بعنوان " الطموح والجنوح". وأوضح المقال أن أي إنسان له حق مشروع في أن يبذل قصارى جهده، من أجل طموحه الذي يسعى لتحقيقه، شريطة ألا يجنح بطموحه هذا إلى ارتكاب ما يخالف الدين والشريعة، وإلا تحول هذا الطموح إلى جنوح عن الطريق المستقيم، طريق الحق والخير والجمال، الطريق الذي يسلك للوصول إلى مرضاة الله تعالى والذي بدونه لا راحة ولا سلام يعرف أو يلتمس. كما بين المقال أن المفسرون اختلفوا في تفسير "حسنة الدنيا" وبحسب تفسير ابن كثير فإن" الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي، من عافية ودار رحبة، وزوجة حسنة، ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب هنئ، وثناء جميل إلى غير ذلك. وأننا جميعاً يجب أن نأمل ونطمح أن نتحلى جميعاً بالرضا والقناعة، فالقناعة تجعل الإنسان في غنى عن الناس، وفي فقر إلى رب الناس فقط، ويصل الطموح ببعض الناس إلى آفة الطمع، فإن كان ما يطمح إليه الإنسان هو جني المزيد من الأموال، ليحقق الثراء والرفاهية وفقط، فربما يصل به طعمه إلى فكرة الحصول على المال بأي وسيلة ممكنة، مشروعة أو غير مشروعة، فالمهم عنده فقط هو المال، حتى وإن مال عن طريق الحق من أجل الحصول عليه. وأخيراً فمن يعي الحقيقة يعلم جيداً أن ذكر الله سبحانه وتعالى هو المكسب الحقيقي بل إن من يظن أن دينه يؤثر على طموحه، فلا وقت عنده إلا لصراعات المال والتجارة الدنيوية، فليعلم أن الخسارة في انتظاره، ولا يوجد خسارة أكبر ولا أعظم من خسارة الدين. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|